ملامح ابني

 

تهبُّ لذِكْــــــراه الرّياحُ عَواتيا
       يغيّرنَ ما حَوْلِي وينسفْنَ مـا بِيَا

••••••••••

مَدَاريّـةٌ في لفْحها رِيْحُ صَرْصَرٍ
         كأَعْجازَ نَخْلٍ قــد تعاورْنَ حاليا

••••••••••

يغيّرنَ أعلامَ الجهاتِ ورسمَها
            فلا مَوْضــــعٌ يُرَى تغيّرَ باليا

••••••••••

لابني سماتٌ في العيون ترقرقت
         سِجَامـــاً أثارت لوعتي وبكائيا

••••••••••

تراه بأخْــــــــلاقٍ وخَلْقٍ مزيّناً
        كظِلّ ِ ظليلٍ قـــد تلاشى تَواريَا

••••••••••

تَدَاعَى لها صبري وعِيْلَ ولم يعدْ
   فؤادي علـى النّسيانِ يلقى المداويا

••••••••••

تناديكِ أجزائي  وحِجْرِي وحُجْرَتِي
       وأوراقُ أشجـارٍ يُداعبْــــنَ شاديا

••••••••••

وأرجاءُ بيتٍ والمرايا ومنظرٌ
     على الرَّف ِّيدعوني وما زالَ باقيا

••••••••••

وركنٌ ركينٌ بالعناقِ مطيَّبٌ
         يئـنُّ بأشواقٍ ويرجــو التّلاقيا

••••••••••

وأطلالُ دكّانٍ وأطفالُ حَيِّنا
            ومسجدنـــا لمّا نلبّي المناديا

••••••••••

ومن رَاكَةٍ في ِمَوْضِعِ الحبِّ وحدَنا
          ببِيْدٍ وكُثْبَانٍ تثــــــورُ سَوَافِيَا

••••••••••

عليكِ سلامٌ كلّما الشّمسُ أشرقت
  مدى الدّهرِ يسري في الحشاشةِ باقيا

••••••••••••••••••••••••••••••

ماجد الصبحي ( أبو عبد الملك )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *