توصيات “قضية للنقاش” حول عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في مشاريع التنمية بمحافظة خليص

بداية تتقدم صحيفة غران الالكترونية بالشكر الجزيل ووافر الامتنان لجميع المشاركين في حلقة قضية للنقاش حول “عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في المشاريع التنموية بمحافظة خليص” وتشكرهم على ما طرحوا من أفكار وآراء ومقترحات تنم عن ثقافة واسعة وفكر متنور وحرص شديد على كل ما من شأنه تطوير محافظتهم ورقيها.

ويسرنا أن نقدم التقرير التالي الذي يلخص تلك الآراء والمقترحات ، ونضعها على طاولة صاحب القرار مساهمة مجتمعية منا كجهة إعلامية ومن أبناء محافظة خليص ، راجين أن يكون فيها النفع والفائدة لتحقيق الهدف المشترك وبالله التوفيق.

أسباب المشكلة:
ذكر البعض أن سبب عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في المشاريع التنموية بمحافظة خليص يعود إلى ضعف التسويق للمشاريع وتعقيدات الإجراءات واستخراج التصاريح، فيما عزا بعض منهم أسباب العزوف إلي رتابة المشاريع ومحدوديتها وتكرارها مما أوجد نوعًا من التشبّع وبالتالي أدى إلى  ضعف الجدوى الاقتصادية منها. وذهب فريق ثالث إلى ضعف البنية التحتية وقلة الكثافة السكانية. فيما تساءل آخرون هل هذا العزوف مرجعه إلى عدم الشعور بالانتماء إلى المحافظة وتجاهل الاستثمار فيها من قبل رجال الأعمال والتجار من أبناء المحافظة؟ أم يعود إلى النظرة السلبية المُسبقة عن البيروقراطية المحبطة في إجراءات البلدية؟


كما كانت هناك العديد من الأسباب والآراد والاقتراحات الأخرى، نوردها فيما يلي :

١ـ الطريقه المتبعة في طرح المزايدات عقيمة وغير مجدية، وهو أن البلدية تحدد مبلغًا كحد أدنى للمناقصة (ويكون المبلغ رقمًا سريًا) غير معروف للمتقدم، ولا بد للمزايد أن يضع رقمًا أعلى منه  أو مساوٍ له لكي يدخل في المنافسة.

٢ـ عدم إدراك مسؤول المشاريع في البلدية أن طبيعة الاستثمار تختلف ، فالاستثمار في القرى أو المدن الصغيرة لا يمكن أن يكون كالمدن الكبيرة ، والمستثمر لا يمكن أن يُغامر دون دراية؛ لذا لا بد أن يراعي المسؤول ذلك الفرق ولا يستخدم نفس أسلوب المناقصات المتبع في المدن الكبرى.

٣ ـ يجب التفكير عند طرح المزايدة على الاحتياجات المطلوبة للمنطقة، وليس كما نشاهد محلات للإيجار مكررة ومتشابهة إلى حد التشبع.

٤ ـ القرارات الجديدة للتوطين وتكلفة العمالة لها أثر كبير في إحجام أصحاب رؤوس الأموال عن الاستثمار بسبب ارتفاع التكاليف.

٥ – قرب محافظة خليص من مدينة جدة وهي المدينة التجارية العالمية المتوفر فيها كل شيء وبكميات وأنواع كثيرة كل ما يحتاجه المواطن قلل فرص الإقبال على المتاجر المحلية.

٦ ـ سوء التخطيط  في اختيار مواقع مناسبة للمخططات السكنية وعدم الاستفادة من خط الحرمين بإقامة مجمعات سكنية قريبة منه وليس في مناطق ذات رمال متحركة غير صالحة للسكن فضلاً عن إنشاء مشاريع تجارية فيها.  

٧ ـ عدم تخصيص مواقع لإقامة مشاريع ترفيهية ورياضية رغم حاجة المحافظة لها.

٨ ـ البنية التحتية سيئة وغير مشجعة على الاستثمار ؛ فإننا لم ننجح حتى في تصميم أهم شارع لدينا ؛ وهو شارع الملك عبدالعزيز، الذي كان يجب أن يكون ٤ مسارات لكل اتجاه، غير أنه مسارين فقط وبلا جزيرة ولا أرصفة جانبية.

٩ ـ الأداء الضعيف لكوادر محافظة خليص ممن تقلدوا مناصب عليا وإدارت حكومية كبيرة.

١٠ ـ تقصير الكُتّاب ورجال الإعلام وأصحاب القلم في مناقشة المشكلات الحقيقية للمحافظة.

١١ ـ قلة الكثافة السكانية وما يترتب عليها من ضعف للقوة الشرائية بالمحافظة.

١٢ ـ  ارتفاع سعر المتر المربع في قيمته الإيجارية .

١٣ ـ ارتفاع أسعار الكهرباء وتكلفتها المرتفعة على التجار.

١٤ ـ عدم الاهتمام بالبرامج الدعائية والإعلانات لجذب رجال الأعمال من خارج المحافظة.

١٥ ـ عدم ملاءمة المواقع المختارة لإقامة المشاريع.

١٦ ـ بعد انتهاء مدة العقد تقوم البلدية بطلب إيجار مبالغ فيه.

١٧ ـ الاشتراطات المتشددة في البناء غير مبررة .

١٨ ـ عدم الشفافية في الإيجار (حيث يُقدم العطاء بظرف مغلق)، وهذه العملية غير شفافة لاحتمال أن يتم فيها تحايل.


تحدث قُراء الصحيفة عن بعض الحلول التي يرون أنها تساهم في حل المشكلة، نذكرها فيما يلي:

١ ـ تكوين فريق برئاسة رئيس البلدية وعضوية من يراه من أبناء المحافظة لزيارة غرفة جدة وهيئة المدن الصناعية ووزارة التجارة وبعض التجار والصناعيين بجدة وتقديم الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تعينهم على الاستثمار في محافظة خليص.

٢ ـ يحب على البلديات توظيف متخصصين في الاقتصاد والاستثمار لإدارة الاستثمارات البلدية بما يتناسب مع المرحلة وتعزيز مواردها، وقراءة المؤشرات الاقتصادية والمبادرة بتهيئة البنية التحتية للمواقع الاستثمارية.

٣ ـ تنظيم اجتماع لرجال الأعمال مع سعادة المحافظ ورئيس البلدية والدوائر الحكومية بالمحافظة من أجل مناقشة أسباب المشكلة وتذليل الصعوبات وحل المشكلات التي تواجههم.

٤ ـ الاستعانة بمكاتب استشارية متخصصة وعقد ورش عمل ودعوة مستثمرين ورجال أعمال وعمل مشاركات مع الجهات المعنية كالغرفة التجارية وهيئة المدن الصناعية والشركات الكبرى .

٥ ـ تقديم دعوة للمحللين الاقتصاديين والمتخصصين والأكاديميين في الاقتصاد من أبناء المحافظة لتشخيص عزوف المستثمرين واقتراح الحلول من وجهة نظر اقتصادية.

٦ ـ منح حوافز تشجيعية للمستثمرين في هذه المناطق، تتمثل في الإعفاء الضريبي، وقيمة الضريبة المضافة، وتقديم قروض ميسرة وتخفيض أسعار الخدمات المقدمة لهم.

٧ ـ تأسيس جمعية تعاونية برأس مال كبير للدخول في مشاريع المحافظة، وتدار  المشاريع بواسطة الجمعية وتعطى أولوية ومواقع مناسبة لسكان المحافظة.

٨ ـ تعديل أنظمة ولوائح الاستثمار بالبلديات بما يتناسب مع معطيات المرحلة .

٩ ـ تنويع الاستثمارات، وعدم تكرار نشاط واحد بالمركز أو المنطقة الواحدة.

١٠ ـ التسويق الكافي للمشاريع والإعلان عنها بشكل مفصل وواضح وإعطاء مهلة كافية لانتشار الإعلان والتقديم.

١١ ـ وضع الأنظمة الأخيرة بعين الاعتبار من نظام العمل من تكاليف الرسوم على العمالة وتكاليف الخدمات وتكاليف الاستقدام وخلافه.

١٢ ـ عمل لقاءات وورش عمل للمستثمرين من داخل وخارج المحافظة لعرض الفرص الاستثمارية وتسويقها.

١٣ـ فترة الاستثمار يجب أن لا تقل عن ٢٥ سنة ويتم تجديدها بالاتفاق بين الطرفين وبشروط غير مجحفة للمستثمر.

١٤ ـ إعداد دراسة جدوى مختصرة عن الفرص الاستثمارية المطروحة.

١٥ ـ دراسة القوة الشرائية لأي نشاط قبل طرحه للاستثمار.

١٦ ـ ترك الحرية للمستثمر في اختيار نوع الاستثمار، شريطة أن لا يتعارض مع القوانين والأنظمة البلدية والبيئية والأمنية.

١٧ ـ تخفيض قيمة الإيجار للأراضي داخل الأحياء.

١٨ ـ يجب أن تكون كراسة الشروط مجانية.

١٩ – إعطاء فرصة للشباب للاستثمار على قدر إمكانياتهم البسيطة.

9 تعليق على “توصيات “قضية للنقاش” حول عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في مشاريع التنمية بمحافظة خليص

عبدالهادي سلطان الشيخ

وانا اقترح بأن من لديه مشروع يتقدم به الى البلدية مع ارفاق جدوى اقتصادية تفيد المحافظة وجدوى مالية تفيد المستثمر ويتم اختيار الموقع بالاتفاق بين المستثمر والبلدية
بهذا يستطيع المستثمر ان يتحمل النتائج كاملة وان تكون المدة ٢٥ سنة وكل ٥ سنوات يتم تقييم المشروع ومدى جدواه للمحافظة والمستثمر دون الاخلال بالعقد فقط لتوجيهه المستثمر ان وجدت اخطاء ليتم تداركها

عبدالمحسن الشيخ ابو عبدالعزيز

احسنت اخي كاتب التقرير الاستاذ/ احمد الصحفي رئيس تحرير صحيفة غران الالكترونية ( صحيفتنا) تقرير متكامل ومفصل يحتاج القارىء المتأني الحريص على مصلحة المحافظة لتنمية الاستثمار فيها وفقكم الله ورعاكم

أحمد بن مهنا

شكرا للصحيفة ، هذاعمل قيم
ليعد في ملف يقدم لسعادة المحافظ ، وهو الرجل الذي عرفه الجميع ، بالفكر البناء والأمل الطموح

عبد المحسن الشيخ ابو عبد العزيز

شكرا لصحيفة غران على هذا الطرح الذي يهتم بتنمية المحافظة

أ. نويفعة الصحفي

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
حقيقة أرى ملف جاهز .تخطى مرحلة الطرح واستشراف الأسباب والمعوقات والحلول ..ليصل إلى مرحلة الإجراءات الفعلية على أرض الواقع ….وفقكم الله..
شكرا صحيفة غران ورئيس تحريرها الأستاذ أحمد الصحفي على هذا الجهد والتميز في الطرح ..

ضيف الله الحربي

صحفياً : التقرير أُعد بمهنية صحفية عالية لغة وصياغة وتحرير وتدقيق ، وكأنه تقرير صحيفة ورقية من حيث العناية بالمادة الصحفية .

المحتوى : أعجبني من حيث نشر مثل هذه الورش والنقاشات التي من شأنها لفت الإنتباه للمحافظات ومشاريعها وفرصها الإستثمارية ، وخليص محافظة زاخرة بالرجال المبدعين الأفذاذ والفرص المتميزة

ضيف الله الحربي
كاتب بمجلة ليلة خميس
وعضو جمعية الكتاب العرب بالكويت

إبراهيم يحيى أبوليلى

حقيقة قدم هذا التقرير بمهنية وحرفية ليست غريبة على صحيفة غران والكادر الواعي فيها نهنئكم على هذا الانجاز وبقي أن تقطفوا ثمار هذا الجهد المبذول من قبلكم ومن كل المشاركين الذين وضعوا بصماتهم على هذا النقاش والذين يطمحون إلى أن يروا هذه المحافظة وهي تزاحم المدن الكبيرة والتي هي جارة لها ولن يكون مستحيلا بالاعتماد على الله اولا ثم بالسواعد الطموحة من أبنائها ولن يضيع الله اجر من احسن عملا فقد وعدنا الله أن علينا السعي وعليه سبحانه وتعالى أن يحقق الآمال وان كنت لست من أهل هذه المحافظة وطالما انني اسكن بين ظهرانينا اهلها الكرمل فأني أتمنى أن تزدهر وترتقي فهي تستحق ذلك واهلها الطموحين فاسال الله أن يحقق الآمال وان يوفق القائمين على ازدهارها والرقي بها وأن يبارك الله في الجهود فهو القادر على كل شيء سبحانه واكرر تحياتي واعجابي بهذه الصحيفة وكادرها النشط وجزاكم الله خير وقوفقكم وسددكم .

فيصل الغانمي

أفضل استثمار في الوقت الحالي للمحافظه هو العمل على تأسيس نادي رياضي استثماري بالمحافظه خاصه ونحن نعلم بأن هيئه الرياضه متجهه للتخصيص وذلك لاستغلال طاقات الشباب فخليص به شباب طموح ومميز ويجب الوقوف بجانبه

اما فيما يخص اطروحات البلديه الاستثماريه فالسبب حسب وجه نظري هي ثقافه المجتمع ولاقتناع بالمعروض في مدينه جده
وعدم الرغبه بالتسوق من المحافظه
وضعف مستوى المعروض في مشاريع أبناء المحافظه او بعض المستثمرين من الخارخ من الشركات الصغيره والمنتجات الغير معروفه لدى العامه
والشاهد نجاح الاسماء والشركات الكبيره التي اتت للمحافظه من خارج المحافظه وفشل مشاريع أبناء المحافظه

غير معروف

كل الشكر و التقدير لصحيفة غران و للأستاذ الفاضل المبدع أحمد الصحفي على طرح هذا الموضوع الحيوي و على هذا التقرير الوافي الشامل، و الشكر موصول لبلدية محافظة خليص لتجاوبها و لكل المشاركين في إثراء هذا الموضوع لتحقيق المصلحة المرجوة مساهمةً في بناء الاقتصاد المحلّي على مستوى المحافظة مواكبةً للتحوّل الاقتصادي للوطن الذي يعزّز الاهتمام بالتنمية الاقتصادية بالمدن و المحافظات الطرفية جنباً إلى جنب مع المدن المركزية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *