دعا المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة) المواطنين والمقيمين إلى استخدام مصابيح الإضاءة الموفرة للطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن هناك دراسة ميدانية أجريت مؤخراً، أثبتت أن نسبة الوفر في تلك المصابيح تصل إلى 92%، مقارنة بما تستهلكه المصابيح التقليدية غير الموفرة.
ويشدد المركز، ضمن فعاليات الأسبوع الرابع من حملة “لتبقى”، على أهمية تقويم السلوكيات الخاطئة في التعامل مع مصادر الطاقة المختلفة، عبر استعمال أجهزة ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. ويعزز المركز هذا الهدف، بتوجيه مئات النصائح والإرشادات التي تساعد الشخص على شراء أجهزة موفرة للطاقة، فضلا عن نصائح أخرى تساعد في التشغيل الأمثل لتلك الأجهزة بعد الشراء.
وأوصى المركز السعودي لكفاءة الطاقة باستعمال مصابيح الـLED وقال إنها موفرة بشكل كبير للطاقة، مقارنة بالمصابيح التقليدية القديمة، مبينا أنه أجرى تجربة لتشغيل مجموعتين من المصابيح، لمدة 5 سنوات، بمعدل 3 ساعات، تضم كل مجموعة 100 مصباح. وقال: “المجموعة الأولى من نوع LED ، والمجموعة الثانية من فئة المصابيح التقليدية”.
وقال: “انتهت التجربة إلى نتائج مهمة جدا، وهي أن هذه مجموعة الـ LED تستهلك بما قيمته 810 ريالات، بينما بلغت قيمة استهلاك مجموعة المصابيح التقليدية 10.902 ريال، ما يعني أن نسبة الوفر الصافي بين المجموعتين تبلغ 10.092 ريال (92.5%).
وألمح المركز إلى ميزة الفارق في العمر الافتراضي الذي يصل إلى 18.500 ساعة. وقال: “مصابيح الـ LED تمتاز على المصابيح التقليدية في العمر الافتراضي، الذي يصل في النوع الأول إلى 20 ألف ساعة، فيما لا يتجاوز العمر الافتراضي في المصابيح التقليدية 1500 ساعة، وهي ميزة إضافية، فيها فائدة كبيرة لمستخدمي مصابيح LED، إذ توفر عليهم تحديث المصابيح من فترة إلى أخرى”، مشدداً على أهمية أن “يتعرف المستهلك على طبيعة ومزايا هذه المصابيح وحجم استهلاكها للطاقة، قبل الشراء، حتى يستطيع أن يختار الأنسب والأوفر”.
وقال المركز إن هذه تجربة المصابيح، تشير إلى إمكانية تقليل قيمة فاتورة الكهرباء بنسبة كبيرة على المدى البعيد، مشدداً غلى أهمية ملاحظة المعلومات الموجودة في بطاقة كفاءة الطاقة الموجودة على المصابيح الجديدة قبل شرائها.
وتعتبر حملة “لتبقى” الأضخم من نوعها، وتهدف إلى إيضاح أهمية ترشيد استهلاك الطاقة باختيار الأجهزة الموفرة لها، لضمان ديمومة نموها وبقائها للأجيال الحالية والمقبلة، دون أن يكون لذلك أي تأثير على رفاهية المواطن أو المقيم.