تمكن القطاع الصحي بالمملكة من السيطرة على النقل المحلي للملاريا وحافظت على مناطق الحج خالية من البعوض الناقل لها منذ سنين عديدة.
ونظراً لطول الفترة بين الإصابة بالملاريا وتوقيت ظهور الأعراض، يتم تشخيص أعداد من الحجاج القادمين من الدول الموبوءة بعد وصولهم للمملكة لأداء المناسك كل عام.
ووفرت وزارة الصحة متطلبات التشخيص والعلاج في مستشفياتها في مناطق الحج ، في حين بادرت العام الماضي بتشكيل فرق من الصحة العامة تتولى تشخيص الإصابات باستخدام فحص الملاريا السريع في مقرات بعثات الحجاج و تقديم العلاج الميداني لهم تحت الإشراف المباشر مما يغنيهم عن الذهاب للمنشآت الصحية و يقلل إلى حد كبير من احتمال حدوث مضاعفات الملاريا الناجمة عن تأخر التشخيص و العلاج.
ونجحت هذه المبادرة بشكل كبير موسم حج العام الماضي ولله الحمد و لاقت تقديراً كبيراً من قبل حجاج الدول المستفيدة وبعثاتهم الطبية، فيما تسعى وزارة الصحة هذا العام 1439 هـ ، إلى التوسع في المبادرة لتصل إلى حجاج الدول التي سجلت فيها حالات إصابة بالملاريا وخفض الحالات التي تستدعي التنويم في المستشفيات إلى أقل عدد ممكن.
يذكر أن مرض الملاريا مرض طفيلي ينقله نوع معين من البعوض وينتشر في عدد من الدول بأفريقيا و شرق آسيا.