يعتبر مقياس كفايات المعلمين والمعلمات الذي يقدمه المركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم، لصالح وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية في عملية الانتقاء والمفاضلة الوظيفية، أحد المقاييس المهمة في قياس مدى تحقق الحد الأدنى من المعايير التي ينبغي توفرها في المتقدمين لمهنة التدريس، والذي يتضمن قياس المعارف والعلوم والمهارات التي تغطيها الجوانب الأساسية للمهنة. كما أن النتائج تستخدم في عمليات الانتقاء والمفاضلة على الوظائف التعليمية من قبل الجهات المختصة بوزارة التعليم.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم، ومدير الاتصال والعلاقات والإعلام إبراهيم الرشيد، أنه يمكن للراغبين في الالتحاق بمهنة التدريس من حملة البكالوريوس أو المتوقع تخرجهم من طلاب الفصل الدراسي الأخير في الجامعة التسجيل في مقياس كفايات المعلمين والمعلمات بفرعيه العام والتخصص، حيث أن التسجيل متاح حالياً للرجال عبر موقع المركز www.Qiyas.org حتى يوم السبت 18 صفر 1440هـ، وذلك في ( 42 ) مقر موزعة على ( 33 ) مدينة ومحافظة بالمملكة، أما النساء فسيكون التسجيل متاح اعتباراً من يوم الاثنين 21 محرم 1440هـ وحتى يوم السبت 18 صفر 1440هـ، وموعد إجراء المقياس سيكون خلال الفترة 15-23 ربيع الأول 1440هـ.
وأشار متحدث قياس أن مقياس كفايات المعلمين والمعلمات يتألف من اختبارين أساسيين هما : الاختبار العام واختبار التخصص، حيث أن الاختبار العام يغطي المجالات التربوية العامة التي تشترك فيها جميع التخصصات التدريسية، ويتضمن المعرفة المهنية وتعزيز التعلم ودعم التعلم والمسؤولية المهنية، أما اختبار التخصص فيشمل على 25 تخصصاً يغطي المجالات الأساسية لكل تخصص من التخصصات.
وذكر مدير الإعلام والاتصال أن تجربة المركز في تطبيق كفايات المعلمين والمعلمات، تقاس بالتجارب الدولية المختلفة، حيث أن أحد أهداف المقياس هو التحفيز للوصول إلى مزيد من الأداء الإيجابي، مضيفاً أن الاختبارات منضبطة بمعايير وتخضع للمراجعات والتجريب، كما يتم بعد كل اختبار تحليل أداء المتقدمين للاختبارات، ويتم عمل إجراءات لمعادلة الاختبارات، حرصًا من قياس على أن تكون الاختبارات عادلة ومتوازنة.
وأكدت نتائج الدراسات والبحوث على أهمية دور المعلم في تطوير وتنمية العملية التعليمية، وقوة الارتباط بين مستوى تأهيله وقدراته، والتحصيل الدراسي لطلابه. كما وضعت العديد من النظم التربوية معاييرا دقيقة لتوظيف المتقدمين لمهنة التدريس لضمان مستوى عال من الكفاية تؤدى إلى رفع مستوى التعليم والتحصيل الدراسي للطلاب، وأوضحت الدراسات أن مهنة التدريس مهنة متخصصة تحتاج إلى متطلبات ومهارات عالية، وأن يتمتع المتقدم أو المتقدمة بصفات وإمكانات لتحقيق الهدف من العملية التعليمية، إضافة إلى إعطاء مزيد من الاهتمام لرفع مستوى كفاية المعلم، وأن ذلك أولوية في عملية تطوير وتحسين جودة التعليم؛ ويسهم كفايات المعلمين والمعلمات في تحسين الأداء التعليمي من خلال الانتقاء المهني باستخدام أدوات تقويم على مستوى عالٍ من الموضوعية والمصداقية، تستند على معايير مبنية على أحدث التوجهات العالمية.