نعم الإنسان بعقله ولسانه ، إما أن يجتاز ويتخطى بهما أماكن الهفوات أو يوقعانه في حرج لم يتوقعه ، لذلك يجب على الإنسان أن يفكر بعقله ويقنن لسانه فليس ماتراه حسن يراه الناس كذلك والعكس ، وليس كل لغة يستسيغها غيرك ، وليس كل وجهة نظر يتقبلها غيرك ، لذلك فإن معرفة من تخاطب من أنجح طرق التعامل مع غيرك ، فهناك المتعلم ، وهناك المثقف ، وهناك الجاهل ، وهناك المجنون ، وهناك وهناك …
إن التعامل مع الآخرين فن لا يُجيده كل الناس، ولذلك فالقدرة على إقامة علاقات إنسانية وإجتماعية طيبة بين البشر مع بعضهم البعض يُعد بمثابة الكنز الذي يجده هؤلاء البشر، والتواصل مع الآخرين يؤدي لتبادل المشاعر الطيبة والأفكار والرؤى والثقافات فهو غذاء هذه العلاقات الإنسانية والاجتماعية والذي يُكسب الإنسان مهارات متنوعة تساعده في التقدم والاستمرار في الحياة، وبناء صداقة حميمة أيضاً .
إن أغلب إستمرار العلاقات الإجتماعية في عالمنا العربي والإسلامي للأسف تُبنى على المصالح ، فـ متى ماوجدت هذه الركيزة وجدت العلاقة بوجهيها القبيح والحسن حسب وجود المصلحة من عدمها ، لذلك التعامل بالوجه الحسن منها هو المرغوب لتأسيس علاقة متينة على المدى القصير والبعيد.
نفاع الربيقي
مقالات سابقة للكاتب