“محمد بن سلمان” رجل المرحلة الصعبة ووجه جديد من الأسرة الحاكمة ، وهذا الشيء يحسب ذكاء ، لأن الكثير أصبحوا يريدون أن يحصلوا على أي معلومة عن هذا الرجل وعن هذه الشخصيه المجهولة ، لم يعلموا أن سمو الأمير كان يقف خلف الستار يعمل و يحلل ويتابع وشخصيته الفذة صارت محط الأنظار ..
فعلا نحتاج إلى رجل سياسة يكون مميز فكرياً وأيضاً شخص قادر على التحدي والتنفيذ ، رجل لايخشى إلا الله ثم لا أحد ، رجل استغل الفرص وحاز على الاحترام وجعل سيادة المملكة العربية السعودية في المقام الأول ، فجعلها في عنان السماء ، مفكر ، ذكي ، أغلق جميع الثغرات التي يترصدها أعداء المملكة وأخرس جميع الألسنة ..
بالنسبة لي عند قراءة شخصية هذا الرجل وجدت أنه عبقري وصادق ، ومجازف ، ومغامر لكن بخطى ثابتة ، ويحسم الجدل في وقت وجيز، ومتحدث لبق ، يضع النقاط على الحروف بحزم وعزم ، وهذا الشيء يحسب من نقاط القوة التي تتميز بها شخصيته .
في هذه المرحلة لابد أن يفهم الشعب السعودي أن المملكة تمر بتحديات دولية وتكالب الأعداء ، ويجب أن نصبر حتى نجتاز هذه المرحلة بقوة واقتدار ، فعالم السياسة بحر واسع لايدركه إلا ذو عقل حكيم .
المملكه لها تاريخها القوي المشرف وجميع قادتها كانوا على بصيرة وعلم ، وما يجري خلف الكواليس كانوا يتصدون له بطول الصبر والفراسه ، نعلم أن سياستنا تتبع مبدأ الصمت والعمل القوي ، وهذا ما يميز هذا البلد ، ورداً على من يشكك بقوة السعودية ومنهجها مقولة قديمة للملك عبدالعزيز – رحمه الله – : ” لست ملكاً بمشيئة أجنبية، بل أنا ملك بمشيئة الله، ثم بمشيئة العرب، الذين اختاروني وبايعوني … على أنها ألقاب وأسماء!، فما أنا إلا عبدالعزيز، قال العرب إنني ملك، فرضيت قولهم وشكرت ثقتهم ، وفي اليوم الذي لا يريدونني زعيماً لهم، أعود إلى الصف، وأحارب معهم بسيفي، كأصغر واحد فيهم، دون أن ينال نفسي شيء من الغضاضة ، أنا بينهم الآن لأقيم حكم القرآن والسنة”.
وبالنسبة للمنظمات الحقوقية التي تسلط الضوء وبشدة نحو نساء السعودية ، نقول لهم أن النساء في بلدي مكرمات وهن تاج على جبين أهاليهن ، نلن وسام النجاح ، وتنال الفتاة في بلدي العلم والتربية القويمة وتنال الاحترام والحب والتقدير ، وولي أمرها هو الذي يقف عوناً وسنداً لها يشجعها ويوفر لها كافة ما تريد ، أقول لهم التفتوا نحو المرأة في الصومال وبورما وفلسطين وسوريا والعراق وافغانستان، بل في الغرب هناك المشردين الذين هم بالشوارع بلا مأوى ، يقتلهم البرد والمطر ، هناك ربما الأجدر بهم أن يزيحوا ويلات الحرب والمرض والفقر وتجارة الأعضاء البشرية والخافي أعظم ، والتدخلات الخارجية في شؤون غيرهم يجب أن تتوقف ، عليهم حل مشاكل شعوبهم ودولتهم الرأسمالية التي تجرد الفرد من كرامته ، فالنساء في بلدي مقامهن محفوظ ، فاليوم الشابات السعوديات هن نموذج مشرف لانحتاج إلى منظمات حقوقية تطالب بحقوقنا فنحن أعطانا الإسلام كل شيء ، فحتى في الميراث كرمت المرأة حيث ترث في بعض الحالات الضعف ، في حين أن القوانين الوضعية في الغرب هي التي تحدد مصيرها أو باتفاق قانوني يسلب المرأة نصف ثروتها في حال الطلاق ، وربما ثغرة قانونية تجردها من كافة الحقوق .
في حين كان يقبع الغرب في الجهل والقتل ، كان للمسلمون منارة من العلم والحضارة والثقافة والتاريخ ، يشهد على ذلك ويكفينا شهادة سيد البشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال رفقاً بالقوارير .
نحن منذ الأزل صدرنا العلم ورسالة التعايش المشترك والاحترام والجميع سواسية، في حين أن المجتمع الغربي يحرقون المدن بسبب العنصرية .. إذا هم يمتلكون لغة المال والمصالح ، نحن نمتلك التسامح والإنسانية ، الرحمة والتعاون .
حفظ الله بلاد الحرمين وقادتها وأهلها الكرام .. واللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلم.
عواطف الثلابي السلمي
مقالات سابقة للكاتب