في اليوم العالمي للمعلم لعام ١٤٤٠ هـ ، احتفل الجميع من معلمين ومعلمات بهذه المناسبة باستثناء المعلم عبدالله عابد الصحفي – رحمه الله – ، معلم مادة الكيمياء بمدرسة ثانوية ذهبان بمنطقة مكة المكرمة بعد خدمة عشرين عاماً ما بين تعليم وتربية ومختبرات ليخرج لنا كوكبة من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين يقومون برفع كفاءات بلادهم ووطنهم وتحقيق الرؤية المستقبليه 2030 .
رحمك الله أيها المعلم “الصحفي” الذي أفنى حياته في إدارة التعليم وتحديداً بمدرسة وثانوية ذهبان.
واليوم العالمي للمعلم يقام كل عام بتاريخ ٥ أكتوبر، وكان أول يوم للاحتفال بعام ١٩٩٤ ميلادي وتعتبر بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.
وفي بعض الدول كدولة ( أفغانستان وسلفادور ) يجعلون هذا اليوم إجازة لجميع المعلمين ويقومون بتكريمهم وتقديم الحلوى والموسيقى لهم .
وهذا اليوم يقام فيه نقل الخبرات والاقتراحات وتكريم المعلمين ، ولكن بهذا اليوم فقدنا أحد أركان مدرسة ذهبان ، معلم مادة الكيمياء الأستاذ عبدالله عابد الصحفي “رحمه الله “.
فالمعلم نقدم له الاحترام والتبجيل كما قال الشاعر أحمد شوقي:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
ِوهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
وقال الشاعر شوقي :
فادعوا لها أهلَ الأمانـةِ واجعلوا
لأولي البصائر منهُـمُ التفضيلا
ومن تلك :
نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ
إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا
قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم
دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا
حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ
وضعوا على أحجـاره إكليـلا
الى أن قال شوقي :
فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا
فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا
شكراً لكل ( معلم – معلمة ) أفنوا حياتهم لنشر العلم بين أروقة المجتمعات .
نواف الخثعمي