صمت وزارة التعليم

وزارة التعليم واتخاذ مبدأ الصمت بشأن عدم تعليق الدراسة، وغياب اتخاذ قرار هام يحسم الجدل بهذا الشأن الذي يؤرق مضاجع الكثيرين بالتفكير في المخاطر التي ستكون في الغد ، وغياب النظر في المصلحة العامة ، فهذا الأمر يُدرج في التعامل المهني والاحترافي في إدارة الازمات ، فالمعلمين والمعلمات يهمنا أمرهم ، وهم ليسوا وحدهم فهناك أطفال أيضاً معهم في المدارس من القرى وأحياناً أطفال المعلمين والمعلمات معهم بنفس المدرسة ، وبعض المدارس تبعد مسافات ليست بالسهلة يجتازون فيها الأودية فالمسؤولية عظيمة ..

هناك أرواح تحصد نتيجة التأخر بالقرار المصيري ويتوجب إصدار قرار عاجل لأهميته القصوى ، والقرار بسيط يُنهي حالة الخوف من مواجهة خطر الأمطار والسيول؛ حتى في أوقات الغبار لابد من قرار استثنائي وعدم المجازفة ، فما الفائدة من دوام يوم يتضرر فيه البعض كمريضي الربو والحساسية الصدرية وعدم استطاعتهم حتى قيادة السيارة في الجو العاصف ، و وزارة التعليم لهذه اللحظة صامتة ولا أعلم لماذا؟ ..

هل هناك أكبر من هذا الأمر الذي يشغل بال الشعب السعودي !! أتمنى من وزارة التعليم أن يكون هناك نظرة عادلة لهذا الموضوع ، هل يخاطر المعلم بنفسه في مواجهة سيول تفصل قُرى بكاملها عن بعضها ويتعذر حتى وصول الدفاع المدني في بعض الأحيان ؟! 

نريد من المسؤولين رؤية الواقع الحقيقي وزيارة هذه المدارس ليعلمون كيفية التعامل الصعب وقت مداهمة الأمطار والسيول ، فهل نجازف ؟

كتبت ذلك ليعلم الجميع أن مهنة التعليم كمثل أي مهنة ليست مهنه للترفيه والاجازات ، المعلم يجتهد يصنع مستقبل ، ويحمل رسالة عظيمة، فيجب علينا إنصافه وليست المطالبة للمعلم فقط بل للجميع لحماية الأنفس.

يتوجب على وزارةالتعليم والأرصاد الجوية التعاون المثمر للتنبيه العاجل بالأحوال الجوية ، ففي بعض الاحيان نجد غياب شبه تام للتحذير وتجاهل لدوريهما المحوري والهام..

نرجو لمن يهمه الأمر .. النظرة الشاملة وإعادة صناعة القرار بما يخدم حاملين لواء العلم ، وحماية المعلمين والمعلمات والطلاب أو وضع بدل مخاطر أي تأمين مادي للمعلم والطالب ، تأمين ضد الحوادث يخدم ذوي من تضرر من الأمطار سواء بالغرق ( الله يحفظ الجميع ) ، ويشمل التأمين تضرر المركبات جراء السيول وتعويضهم عن خسائرهم جراء الألم النفسي والمادي في مواجهة الكوارث والمخاطر ، وهذا ماتعاني منه المعلمات في خوض المسافات الطويلة من ساعات الفجر للذهاب إلى ساعات العصر للعودة للمنزل ، فبعض المدارس تحتاج إلى صيانة دورية لحماية الجميع من مخاطر الكهرباء ، وكم صادفتنا حالات حرائق تبين الأهمية الكبرى للصيانة المنتظمة للمباني ، واقترح إنشاء مبنى لادارة الأمن والسلامة يكون في أقرب نقطة ، كما أقترح أن يكون هناك سكن للمعلمين والمعلمات وقت الطوارئ يشمل الذين يستغرقون وقت طويل للذهاب والرجوع .

ولابد من تعزيز شعور المعلمين والمعلمات بأن حمايتهم من الأخطار واجب لدورهم العظيم في الرسالة التعليمية فهم من يغرسون القيم والأخلاق وفي كل يوم يكبر بهم شأن الوطن .. وفقهم الله لما يحبه و يرضاه .

 

عواطف الثلابي السلمي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “صمت وزارة التعليم

تميم

بصراحه قرار غريب حبتين ماينهضم انت يا صاحب القرار تبي تحافظ على ارواح وفي نفس الوقت بتعرض ارواح ناس للخطر المدرسين والمدرسات ماهو من فصيله البرمائيات ولا عندهم أجنحه يطيروا ولاهم دفع رباعي اتقوا الله فيهم حضورهم للمدارس بدون طلبه عديم للفائدة وهدر لطاقتهم وبعدين خاصه المدرسات اللي بيدرسوا في القرى والمناطق البعيده شوف قد إيش القلقل والخوف اللي بيعيشوه اهاليهم وأسرهم غير الخوف والرعب اللي بيعيشوه المعلمات من السيول والأمطار الغزيره ما نقول الا شوية حنيه لهم لانهم يستاهلوا كل خير
أستاذه عواطف بصراحه مقالتك جات في وقتها ماشاء الله عليك تعرفين مت وايش تكتبي بس اللي مستغرب له مافيه تفاعل للموضوع من المعلمين والمعلمات يمكن مبسوطين من القرار ويحبوا يعيشوا جوا المغامرة مع السيول والأمطار أو فضلوا الصمت استغفرالله العظيم لا أتدخل في نوايا الاخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *