التربية على النفاق!

منذ الصغر وفي المنزل حين يأتي إليك ضيف تقدم له أفضل الأنواع من كاسات الشاي  وفناجيل القهوة المخصصة مسبقاً لاستقبال الضيوف ليس من أجل إكرامه لأن (الجود من الموجود، وليس الجود بإحضار ماليس موجود) بل ليرى ما نحن فيه من خير ورفاهية ويسر  وثراء.
وإذا غادر الضيف عدنا نشرب الشاي في كاسات (جبنة كرفت)! .. إنها (تربية الأبناء على النفاق).

وحين ذهبت إلى المدرسة كان شرح المدرس عادياً جداً ولا يكاد يكتب على السبورة شيئاً يذكر وإن كتب يكتب بقلم لا تستطيع أن تقرأ ما كتب من قلة حبره!، وإذا كان هناك زيارة لمشرف أو وزير أو مسؤول تجد الإدارة والمعلمين وكل من هو محل مسؤولية يستنفر كافة الطاقات لإظهار المدرسة في صورة مشرفة!، وتجد المعلم يكتب في السبورة بشتى أنواع الأقلام وألوانها ويستخدم الوسائل التعليمية لتوضيح المعلومة؛ لكسب رضا المسؤول. إنها (تربية الأبناء على النفاق)!.

وحين تكون هناك زيارة للمحافظة من قبل المسؤول تجد الاستنفار الكامل لإظهارها في  أجمل صورها؛ من لوحاتٍ فنية وردمٍ للحفر وإنارةٍ للطرق ولوحاتٍ ترحيبية وإرشادية، ونأسف لازعاجكم! وزراعة الأشجار المثمرة والبساط الأحمر من مدخل المحافظة إلى المقر الرئيسي في المحافظة.. إنها (تربية الأبناء على النفاق)!

نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا

ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ
ولو نطق الزمان لنا هجانا

أبو راكان

3 تعليق على “التربية على النفاق!

ابراهيم مهنا

ذكرني ماذكرت أخي أبا راكان بأمور اتفقت معك في شيء منها واختلفت معك في شيء
أولا تخصيص شيء للضيف هو من اكرامه ومن تربية الأبناء على ذلك ومما ورد في الإكرام لبس أحسن الثياب وترتيب المكان وتقديم مايليق به
وإبراهيم عليه السلام قدم عجل سمين لثلاثة ضيوف وقصة الصحابي وزوجته الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ما فعله لضيفهما ثم أخبره أن الله عجب من صنيعهما
فتخصيص أفضل الموجود للضيوف آراه من التربية على إكرام الضيف إذا صدقت النية وصح المقصد
وأما الموظف الذي يسيء العمل في غياب المسؤول ويجمله في حضوره فهذا ممن يستخفون من الناس ولايستخفون من الله وهو معهم .. نسأل الله السلامة
ولاتشابه بين هذا وبين من يعد للزائر مايليق به من حفاوة واستقبال
مواضيع التربية جميلة وطرق مواضيعها إعمال لأساليبها
شكرا أخي أبا راكان

أحمد بن مهنا

كوننا نكتب مثل هذه المقالات وتجد قراءً فهي خطا ممتازة نحو اصلاح أنفسنا ، وأي تعليق يكون سيكون جميلا محو الهدف ..
شكرا للكاتب لهذا الطرح الخلاق ، وفقك الله.

ابو راكان

يا مرحبا بعيال مهنا الكريمين
اللي لهم في القلب قدر ومكانة

أنتم للأدب والفكر رموز وعناوين
يفخر بكم خليص ويعتلي شأنه

💥مما لا شك فيه وجوب إكرام الضيف والديـن الإسلامي يحث على إكرامه.
 وماقصدته  في (النفاق) في إكرام الضيف هوا التصنع والتفاخر  لإظهار  ما نحن فيه من خير ورفاهية وثراء !!!

وهذا حال كثير من مناسبات الأعراس اليوم وخاصة عند 👧👱👸👰
(كل مناسبة 👗يختلف عن 👚السابق )
و الطاولة عليها مالذ وطاب من شتى أنواع المأكولات ومن أشهر الماركات . ونعلم أنها لن تأكل😮

 هذا هوا نتائج تربية الأبناء على النفاق😔
نسأل الله ان يصلح حالنا لما يحبه ويرضاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *