دشن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى اليوم انطلاق الورش الفنية والمهنية لمبادرة ( ماهر) في ثانوية الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، ضمن المبادرات النوعية التي تنفذها وزارة التعليم لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتستهدف خلالها تطوير المهارات المهنية لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية لتعزيز اتجاهاتهم الإيجابية نحو المهن، ونشر ثقافة العمل المهني وتحسين الصورة النمطية للأنشطة والأعمال والمشروعات المهنية وتهيئة الفرص اللازمة لدعم الابتكار وتمكينه .
وقال معاليه :” نتطلع اليوم إلى تدشين 80 ورشة في 80 مدرسة ثانوية لتكتمل بعد أيام عدد هذه الورش إلى 100 ورشة في المدارس الثانوية .
وتوقع العيسى أن يتم التوسع في تطبيق هذه المبادرة التي تأتي في إطار جهود الوزارة لتحسين نمط التعليم لتغطي جميع المراحل الثانوية ثم المتوسطة ، مشيراً إلى أن الوزارة تجد كل الدعم من مشروع تنمية القدرات البشرية الذي يرأسه سمو ولي العهد – حفظه الله- الذي سيعلن عن العديد من البرامج والمبادرات التي تصب لخدمة التعليم .
وكان معالي وزير التعليم قد وجه لدراسة الفرص الممكنة والمتطلبات اللازمة لتطبيق مبادرة (ماهر) في جميع المدارس الثانوية في المملكة للبنين والبنات، وتمكين المعلمين والمعلمات والمدربين والمدربات المتمكنين من المهارات اللازمة ، نتيجة لما يمكن أن تحققه المبادرة من دعم لتعلم الطلاب والطالبات للمهارات المهنية ونشر الثقافة المهنية في المدارس الثانوية وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية نحو العمل المهني؛ والإسهام في تحقيق توجهات رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على تطوير مهارات رأس المال البشري، وتمكينه، وزيادة فرص الابتكار والإنتاج والتنمية المستدامة.
بدورها عكفت إدارة المبادرة ممثلة في وكالة الوزارة للأداء التعليمي بالشراكة مع شركة تطوير لتقنيات التعليم – الذراع التنفيذي للمبادرة – على رسم خارطة تنفيذ المرحلة الثانية والمراحل التالية لها؛ بناءً على نتائج المتابعة والتقويم المرحلي للورش الفنية الرقمية المنفذة في المرحلة الأولى؛ لتلافي الصعوبات ومعالجة التحديات، وتهيئة أفضل السبل لمواصلة النجاح في التصميم والتنفيذ.
وأوضحت إدارة المبادرة أن الخطة الاستراتيجية لمبادرة (ماهر) صممت لتجهيز أنواع متعددة من مجالات الورش الفنية والتقنية ذات الأهمية لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية؛ وفق مراحل متعددة يتم خلالها التدرج في تجهيز وتطبيق ونشر الورش الفنية والتقنية في المدارس الثانوية للبنين والبنات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
وسعت الوكالة في إطار خطتها الاستراتيجية للمبادرة هذا العام إلى إطلاق المرحلة الأولى متضمنةً تجهيز وتطبيق 100 ورشة فنية رقمية متخصصة في مجال (الابتكار والتصنيع الرقمي) لتكون نواة أولى يتم خلالها اختبار الفرص والتحديات؛ من خلال التطبيق في عينة من الإدارات التعليمية (8 إدارات تعليمية) وعينة من مدارس المرحلة الثانوية للبنين والبنات (50 مدرسة لكل منهما) حيث شملت المرحلة الأولى التطبيق في إدارات التعليم بمنطقة الرياض، والقصيم ، وعسير ، وجازان ، وتبوك، والشرقية، ومحافظتي جدة والأحساء.
وفي التفاصيل فإن المرحلة الأولى لمبادرة (ماهر) ستتضمن تطوير البيئة الفيزيائية لمعامل الورش الفنية الرقمية لتكون ملائمة للغرض منها وملهمة للابتكار والتصنيع الرقمي، إضافة إلى توفير كافة الأجهزة والأثاث والمواد الخام والمحتويات التدريبية والمصادر المتنوعة اللازمة لتمكين المتعلمين من المهارات الأساسية المستهدفة في ورش (الابتكار والتصنيع الرقمي) إضافةً إلى الموارد التربوية الداعمة للمعلمين والمعلمات الذين تم اختيارهم وتكليفهم بالإشراف على تعلم الطلاب والطالبات بعد تهيئتهم لمهامهم الفنية والتربوية.
وكانت المرحلة الأولى من المبادرة قد شهدت إقبال طلاب وطالبات المدارس المستهدفة بصورة فاقت التوقعات إذ تجاوز عدد المسجلين فيها ضعف العدد التقديري المتوقع للعام الحالي؛ مما يمثل مؤشراً إيجابياً على مستوى التفاعل الطلابي مع المفهوم الجديد للورش الفنية والتقنية، ويبعث على الكثير من التفاؤل في مستقبل التطبيق.
كما تفاعلت قيادات الإدارات التعليمية والمدارس المنفذة للمرحلة الأولى مع متطلبات المبادرة، وكرَّسوا جهودهم لدعم فرق العمل المكلفة بتهيئة بيئة معامل الورش الفنية وتجهيزها، وشاركوا في توفير فرص النجاح وتحقيق الاندماج السريع مع ورش (الابتكار والتصنيع الرقمي) منذ الأيام الأولى لبدء التطبيق في مدارسهم.