كثر الله من أمثالك

في حادثة رائعة دفعت مواطن في مدينة جدة بحي طيبة إلى التبيلغ عن فتاة تحاول الهروب من المدرسة ، فقام بإبلاغ المدرسة وكان دافعه حينئذ الشهامة وخشية أن يصيب الفتاة مكروه ، وهذه الحادثة تعطينا نموذجاً رائعاً في المسؤولية الاجتماعية التي تعق على عاتق كل فرد منا في الإسهام في القيام بالمجتمع وحماية المراهقين والمراهقات من الوقوع في الأخطار الجسيمة التي قد توديهم إليها تهورهم .

وهذا التكاتف المجتمعي لو حدث وتنامى في مجتمعنا سيؤدي ذلك إلى الرفع من مستوى الإحساس بالمسؤولية المجتمعية، وقد يحمي الكثير من أبنائنا وبناتنا من المهالك، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، لو شاهد أحدنا شاباً يقوم بممارسة التفحيط فلو قام بالإبلاغ عنه فهو حين ذلك قد أدى دوره المجتمعي على أكمل وجه وبتصرف بسيط، فهنا قد حمى – بعد الله تعالى- الشاب من جموح تهوره وحمى عدة أنفس من المتجمهرين أو حتى المارة في ذاك الشارع من أن يصيبهم أذى، وأنا على يقين أن في مجمتعنا الكثير من التجاوزات التي قد تحدث من البعض منا بقصد أو من غير قصد، ولا يدرك فاعلها أثرها على المجتمع فالحس المجتمعي بالمسؤولية يجب أن يساهم به جميع أفراد المجتمع لكي يتقدم هذا المجتمع ويزدهر ويتطور.

فالتجاوزات والأخطاء الاجتماعية بعضها في نظري قاتل كالواسطة مثلاً وغيرها ولو واجهنا جميعنا هذه الأخطاء ولم نقف منها موقف الحياد أو الموقف السلبي لتوقفت بعض هذه الممارسات أو ربما اقتلعت من جذورها نهائياً ، وفي الحقيقة اتقدم بأسمى معاني الشكر لذلك المواطن الذي دفعه حسه الاجتماعي بالمسؤولية للإبلاغ عن تلك الفتاة وحمايتها من المكروه وتهورها، وأقول “كثر الله من أمثالك” في مجتمعنا.

 

إبراهيم سيدي  @abr14ab⁩ 

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *