عرضت أمس، في مزاد للإبل شمال محافظة الجموم ناقة بقيمة 3 ملايين ريال، من بين 1000 ناقة من أنواع مختلفة عرضت في المزاد الذي حضره عدد كبير من المهتمين بهذا القطاع.
وبدأ المزاد الذي انطلق في الثانية ظهرا، بخمس من النوق، بيعت الأولى بمبلغ 35 ألف ريال، تلتها أخرى بقيمة 20.5 ألف ريال، ثم 34 ألف ريال، فيما بيعت الرابعة بقيمة 38 ألف ريال، والخامسة بمبلغ 29.5 ألف ريال.
ولفت المزاد، الذي أقيم على طريق مكة المكرمة – المدينة المنورة السريع، عددا من المعتمرين فترجلوا لمشاهدة النوق وسير المزاد.
من جهته، أوضح المسؤول عن المزاد زيد الحسيني أن الناقة ذات الـ3 ملايين ريال هي من إبل الشمال، مبينا أن المزاد يقام سنويا في هذا الموقع وتستجلب له الإبل من مناطق مختلفة، ويجد إقبالا من المهتمين.
ومن جانبها نفت محافظة الجموم علمها بالإعداد لإقامة مزاد للإبل في نطاقها، وأكد محافظها مهدي العيافي لـ»مكة» عدم علمه بالمزايدة، عادا مزايدات الإبل ضربا من غسيل الأموال، مستشهدا بسوم إحدى النوق بالجموم بثلاثة ملايين.
وشدد محافظ محافظة الجموم على ضرورة تدخل الجهات الأمنية، وفتح تحقيق في قانونية المزايدة، والإعداد لها دون إخطار الجهات المعنية وذات العلاقة، مشيرا إلى أن إبل المنطقة لا تصل إلى هذا السعر إطلاقا، وأن قيمة أفضل أنواع الإبل الحمر لا تزيد عن 20 ألفا في أندر الحالات.
وأضاف أن المحافظة ستتقصى عن المعلومات بشأن إقامة المزاد دون علمها، وجمع كافة بياناته والقائمين عليه من أجل توثيقه كمستند وثائقي والرفع عنه لإمارة منطقة مكة المكرمة.
وأشار العيافي إلى أنه يرفض تماما فكرة إقامة مزاد بالمحافظة، فكيف أن تكون هناك أيد خفية تعمل في حراك للترويج عنه، عادا مثل تلك التوجهات بداية للتلاعب واستنزاف أموال الضعفاء، وإيهامهم بما لا صحة له، عبر أسعار مرتفعة، تدار وسط المشاركين للإيقاع بضحيتهم من الموجودين بالمكان، إما للمعاينة أو للشراء.
واختتم محافظ محافظة الجموم معلنا تحديه إن وجدت ناقة على مستوى منطقة مكة المكرمة بمدنها ومحافظاتها وقراها وهجرها تستحق الشراء بمبلغ 200 ألف ريال – على حد قوله – لافتا إلى أن إبل المنطقة لا ترتقي للدخول بمزادات، مستشهدا بأن أجود أنواع الإبل يمتلكها مواطنون ممن يقطنون طريق الساحل الدولي، تتراوح أسعارها بين 15 إلى 20 ألف ريال كحد أعلى.
وأهاب العيافي بالمواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الأعمال حتى لا يقعوا ضحايا لأعمال غير مشروعة، وقال: مزادات الإبل أعمال غير مشروعة، مثلها مثل قضية مساهمات بطاقات سوا الشهيرة، وغيرها، والتي كبلت كثيرا من المواطنين ديونا لا حصر لها.