أرى الليلَ بالإشراقِ للفجْرِ يسْبقُ
ينيرُ خليصاً في مسائي ويشْرقُ
أرى فَرْقَداً في أفقِها اليومَ زائراً
له اخْضَرَّ سَهْلٌ والبراعمُ تُوْرِقُ
فلا تعجبوا من فخْرِ شعري بشاعرٍ
يغنّي بمغناه القريضُ ويبرقُ
فأهلاً وسهلاً يا عليُّ ومرحباً
أيا منهلاً للعلمِ يهْمي ويُغْدقُ
فهذا التّميميُّ الذي ذاعَ صيتُه
له في بيانِ الشّعرِ سحرٌ ورونقُ
وفكرٌ بعيدٌ في الأناةِ يزيْنُه
غزارةُ علمٍ واحتكامٌ ومنطقُ
وهذي خليصٌ توأمُ الفجرِ ليلُها
بكم يا أبا عبدٍ من الوجدِ تخفقُ
أنرْتُم بأبكارِ المعاني ظلامَها
وكلٌّ إلى الأشعارِ مُصْغٍ وشيِّقُ
أرى منبرَ الأشعارِ يدعوكَ فارساً
تساميتَ في ميدانِـه وتحلِّـقُ
فهيّا تفضّلْ وارْوِ بالشّعْرِ واحةً
تتوقُ إلى داني البيانِ وتعشقُ
********************************
ماجد الصبحي