هم جائل ، وكرب قاتل ، وضغوط تلو الأخرى ، هذه هي الحياة الدنيا ، لا يمكن أن تصفو لأحد ، ففيها الفرح والحزن وفيها الغنى والفقر ، أتعبت من عافها وأفنت من أحبها ، تضحكك تارة ، وتحزنك تارة أخرى ، حزنها أكثر من فرحها وهمها أكثر من سعادتها ، لكن كيف أواجهها؟ ، وكيف أتغلب على صعوبتها وضغوطها ؟ ما العلاج فيها ؟ هل هو كلم من فيها ؟ أم اللجوء إلى من أوجدها ومفنيها ؟ إليك كلام يخاطب العقل ، وحل يريح القلب . إذا أنت آلمتك الدنيا بأوجاعها ، وأشقتك بأتعابها ، فحلها ما بين ركبتيك وأرضها ، اسجد واشكها لخالقها ، وتذكر قوله تعالى : { وَإِذَا سأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }، وقوله تعالى : { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَّرَ إِذَا دَعَاهُ } وقوله : { وَقَالَ رَبُّكُم ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
الجأ لمن في السماء يسخّر لك من في الأرض