أي وجع عميق يتغلغل داخلي
يشاطرني عمري
أي متلازمة تحاصرني تبعثرني تبث لروحي
الخوف في زمن لم أعد أنتمي فيه لشيء
يومي يمر كما الأمس
أشعر بأني ورقة تقويم ع جدار الزمن تتساقط أيامي تباعاً غريبة هي الحياة عندما تمنيت أن أكبر وددت لو أني مازلت تلك الطفلة الضاحكة فقط تتمنى وتملأ عينيها الألوان
إستيقظت من عمق أفكاري على صوت المطر بالخارج وأخواتي يتسابقن للخارج وهتافاتهن تصلني مطر مطر مطر ..
فككت مشبك شعري وأنا أدخل فراشي لأنام فحتى المطر لم يعد يبهجني كما السابق ، نمت رغم ضجيج اخواتي والمطر وليلُ شتاء يصاحبه السهر وأحاديث السمر !
ورقة التقويم الأولى
لا أذكر شيء من طفولتي سوى أني الإبنة الأولى لأبواي والحفيدة الأولى من جهة أمي وثمة صور متفرقة أبت ذاكرتي الإحتفاظ بها ,
أيام المدرسة وأيام الجامعة وأيامي الحالية مبتورة الساقين
فبعد أن كان التخرج حلماَ أصبح مجرد ذكرى , بل ترهقني لم أرى إلا تلك الورقة الخضراء وأمنيات بكل يوم تتناقص حتى بت بلا أماني فالواقع مجحف ومخيف ومؤلم ضاقت لي الأرض بما رحبت , للعجز شعور لا يفهمه إلا من يتجرعه , الحديث عن التفاؤل والحياة المشرقة تظل سطور بيضاء بورقة بيضاء في ظلام حالك !
من يسكت أفواه الكثير المتطفلين ؟ وكأني هم على أعتاقهم
دعوني وشأني وكأنّي من يسّيرُ حياتي وكأني أملك الأجوبة ! مجتمع لم يجد من المجالس إلا البحث وراء طرقات الغير !
عجبي لهم يخافون الحسد وهم لايفعلون شيئاَ يذكر !
يتتبعون هفوات الآخرين ويثرثرون بها حيثما حلّوا !
وكأن على رؤسهم الطير حين الإنجاز والنجاح !
ثقافة العيب سائدة بل وتغلب الشرع !
نمت وأنا أحمل بداخلي مشاعر لا تُحكى ولا تُروى بل ربما تبتل ماء وتُرمى !
إلى لقاء في ورقة أخرى قبل أن تسقط برياح الخريف ..
حلم رمادي