أعلنت مبادرة “تحفيز تقنيات البناء” عن تقديم تمويل مالي بقيمة 144 مليون ريال لثلاثة مصانع متخصصة في تقنيات البناء الحديث، كان ذلك خلال فعاليات الحفل الرسمي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
يأتي ذلك استكمالاً للجهود المثمرة لدعم تحقيق أهداف مبادرة “تحفيز تقنية البناء” إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص، التي يعمل على تنفيذها برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، والتي أثمرت في العام الماضي عن تمويل صندوق التنمية الصناعية السعودي لمصنعي تقنية بناء في السعودية بقيمة 186 مليون ريال.
بدوره، أكد المشرف العام على مبادرة تحفيز تقنية البناء المهندس مهاب بن محمد صالح بنتن أن حضور ورعاية سمو ولي العهد لهذا الحفل يعكس بوضوح ما تقدمه الدولة من دعم واهتمام لقطاع الإسكان عموماً وللمبادرات التي تهدف إلى التطوير والارتقاء بكل ما من شأنه راحة وخدمة المواطن، حيث أن التوسع في تمويل المصانع التي تقوم على إنتاج تقنيات البناء هو أحد الأهداف الرئيسية للمبادرة من أجل زيادة انتشار هذا النمط المتطور من البناء، والذي يحقق العديد من الأهداف الايجابية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 للنهوض بقطاع الإسكان في المملكة.
وقال بنتن إن المبادرة تركز في عملها على تفعيل الاتجاه نحو الاستثمار في مجال التقنيات الحديثة بتمويل المصانع التي تنتج المواد اللازمة لهذه التقنيات بهدف توطين هذه الصناعة والمساهمة في توليد وظائف جديدة للسعوديين، كما أن توجيه الاعتماد على التقنيات يقدم لنا وحدات سكنية بجودة عالية ووقت قياسي في التنفيذ وسعر منافس، داعياً المستثمرين والمطورين العقاريين للتواصل مع المبادرة للتعرف بشكل أكبر على خدماتها والاستفادة مما تقدمه من دعم وتحفيز.
من جانبه، شدد المشرف العام على تنمية القطاع الخاص بوحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص (نماء) نايف الرشيد على أن حضور ورعاية سمو ولي العهد للحفل يأتي بمثابة انطلاقة جديدة للمبادرة التي تسير بخطوات ثابتة، فبالإضافة إلى ما تم إنجازه في العام الماضي نشهد مع مطلع الحالي تمويل ثلاثة مصانع في خطوة أولى نحو خطوات أكبر، خصوصاً أن المستهدف هو زيادة الاعتماد على تقنيات البناء الحديثة وتحفيز القطاع الخاص على استخدامها لتقديم الوحدات السكنية المناسبة للمواطنين في وقت وجيز وبأقل التكاليف، مشيراً إلى أن ذلك يدعم توجه الدولة في توظيف الشباب السعودي في المصانع أو في مرحلة التشييد.