من باب مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله ، أود أن أشكر كل مسؤول وموظف وعامل تشرف بخدمة أهالي محافظة خليص من خلال موقعه في جميع الجهات الحكومية بالمحافظة .
فقد عمل كل منهم حسب مهاراته الفردية وقدراته التطويرية وشجاعته في اتخاذ القرار وحماسه للتميز ولا شئ غير التميز .
فمن كانت ثمار عمله أن قال الناس عنه ” من هنا مر وهذا الأثر ” إشارة إلى حُسن وجودة إدارته وجميل عمله ونتائجه ،فله منا جزيل الشكر والعرفان وصادق الدعاء بأن يجزاه الله عنا خير الجزاء.
ومن اجتهد منهم ولم يُحالفه الصواب والنجاح “فلا يُلام المرء بعد اجتهاده” وعفا الله عنا وعنه لعله أصاب ونجح في موقع آخر فترك أثراً يُذكر فيُشكر .
ثم إن من المسلّمِ به أن نجاح أي مشروع من مشاريع البُنية التحتية والمشاريع الأساسية يتوقف على مدى جودته واستمراره عليها لأطول فترة زمنية ممكنة من عمره الافتراضي.
وذلك لقناعتنا بوجهة نظرنا أن الغالي رخيص والرخيص غالي ، فالأول يدوم طويلاً دون صيانة متكررة أو مكلفة ، والثاني يحتاج إلى تكاليف باهظة لصيانته وإعادة تأهيله وهنا يظهر جليّا للعيان فارق النفع والإقتصاد بين الإثنين .
وليسمح لي القرّاء الكرام أن أُشير هنا إلى ملاحظة واحدة فقط على مشروع طريق تم إنجازه منذ زمن قريب، ولكثرة الملاحظات عليه فقد اخترت منه نقطة الالتقاء بين الجزء التابع لبلدية محافظة خليص والجزء التابع لبلدية مركز عسفان حيث لم يكن التوافق والتجانس في العمل بين البلديتين ناجحاً فكانت النتيجة كما نرى كل طريق في اتجاه ! رغم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان ، فلا مساحة ضيقة ولا نزع ملكية !
ولننظر إلى الخسائرالتي ترتبت على ذلك سواءً أكانت خاصة أو عامة وعنصر السلامة البشرية أهمها .
فكم من حادث مروري وقع هناك ؟
وكم نتج عن ذلك من التلفيات لأعمدة الإنارة والأرصفة ؟ إضافة إلى سوء المنظر العام .
وسوف تتجاوز تكاليف الصيانة مع الوقت التكاليف الأولية لإنجازه على الوجه الأمثل لو قُدر له ذلك .
” والحر تكفيه … “
موسى أحمد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب