“المندسة” بوادي قديد تستنشق السموم

أريد أن أحدثكم اليوم عن بيئة وادي قديد وخصوصاً منطقة البَر الواقعة جنوب قرية المندسة .. بماذا عساني أن أصف ربيع وادي قديد وهو يئن من أطنان النفايات المضرة ويتنفس سموم مدخنتها الذي يقتل كل ماهو جميل في البيئة .
 
‏ما هو ذنب أهل وادي قديد عندما يذهبون إلى البر الفسيح للاستمتاع بأجواء الربيع فيجدوا هذا التلوث وتلك المحرقة كالأفعى تمد دخانها في اتجاه الغيوم لتنفث سمومها المضرة بكل شيء في البيئة ؟!!
 
مضرة بالأرض ومضرة بصحة الإنسان والحيوان والشجر ..
 
( عندما أقول البر الجنوبي لوادي قديد فأنا أعني البر الواقع جنوب حرة بنه ) .
 
بلدية خليص مع الأسف مثل التي تنظف المنزل وتجمع النفايات وترميها في إحدى الغرف ، كل همها أن لا يرى أحد تلك النفايات فلا يعنيها تلوث المكان !
 
‏بلدية خليص تجمع النفايات من كل أنحاء وادي قديد من شرقه إلى غربه ، وكذلك تجمع مخلفات البناشر الواقعة على أطراف الطرق السريعة مثل طريق المدينة ولم تجد لها مرمى إلاّ هذا المكان ، حيث تخفيها ( خلف حرة بنه ) الحرة الجنوبية لوادي قديد والقريب جداً من قرية المندسة ..
 
وبذلك مساحات واسعة وشاسعة من هذا البر الفسيح الجميل في وادي قديد قد تحولت إلى أرض محروقة حتى أشجار السمر الكبيرة المعمرة التي يستظل بها الناس في نزهاتهم  حُرقت وهي خضراء واقفة حيث تجمع حولها النفايات وتشعل فيها النار  ..
 
هذا البر الفسيح أصبح لا يوجد به إلا أرض محروقة بكل ماتعني هذه الجملة المخيفة ، مليئة بمخلفات البناشر مثل إطارات السيارات وكذلك الحيوانات النافقة وغيرها فضلاً عن نفايات المنازل المتنوعة والنفايات الزجاجية والبلاستيكية التي لا تتحلل مع مرور السنين ومن يرى الكارثة من خلال الصور ليس كمن يراها على أرض الواقع ، ومن لا يصدق كلامي فليذهب ويرى بنفسه .. 
 
إنه ليس تلوث المنظر والهواء فحسب بل تدمير الأرض والقضاء عليها ،فعندما تدمر الأرض بهذه الطريقة الوحشية تموت خصوبة الأرض إلى الأبد؛ والدليل كما نشاهد على امتداد مرمى النفايات من الغرب إلى الشرق يتجه بشكل سريع في مقدمته نار تشتعل ومدخنته التي لا تتوقف عن نفث دخانها السام لتقضي على ما تبقى من هذا المكان وماحوله .
مشاكل التلوث البيئي ليست محصورة وقت الربيع فقط ولكنها على مدار الأعوام موجودة ومستمرة بتلوث الهواء ..
 
سكان حارة المندسه الواقعة شمال حرة بنة جنوب مركز الجمعة  
‏معاناتهم دائمة مع تلوث الهواء حتى الأكسجين الذي يستنشقونه ملوث بسموم الإطارات المحروقة وروائح  الحيوانات النافقة حتى أصابتنا الأمراض من ربو وحساسية وغيرها..
 
‏منذ طفولتي  أعرف كل شبر في هذا البر الجميل ، وكل هذه الأماكن كانت تزخر بأشجار السمر المعمرة وغيرها من الأشجار ، ونباتاته العشبية المتنوعة التي قُضِي على الكثير منها بسبب التلوث والحرق والبقية ستلحق بها إذا بقينا على صمتنا ..
 
إلى كل أهلنا في وادي قديد .. مع التحية إلى كل من يحمل في قلبه محبة ونخوة وغيرة وحمية لوادي قديد .. هذا دمار بيئي شامل
 
لماذا وإلى متى أنتم صامتون ؟ !! 
‏نصيحة لا تجاملون على حساب وادي قديد 
إلى كل أهلنا في وادي قديد 
‏إذا لم نتكلم نحن فمن سيتكلم ؟!! 
 
‏إلى إمارة منطقة مكة المكرمة مع التحية 
أملنا في الله ثم فيكم في إبعاد الضرر عن وادي قديد وسكانه 
أنقذونا من هذا التلوث الذي أضر بصحتنا ودمر أرضنا وبيئتنا وحرمنا من الاستمتاع بأجواء الربيع في وادي قديد ..
 
وإلى بلدية خليص ، نأمل منكم البحث عن مكان آخر للنفايات و تنظيف هذه المنطقة من التلوث المحيط بها.
 
 
 
 

3 تعليق على ““المندسة” بوادي قديد تستنشق السموم

ابن بذال

تلك معضلة ان نلوث بيئتنا بايدينا إنها بيئة محروقة ومحزنة ان ترى اشحار السمر تحرق خضراء . لقد دعمت الكاتبة شكوى تلوث البيئة بصور لامجال لانكارها او صرف النظر عنها إنها الأرض المحروقة بل إن ادخنتها السامة كلها تصب في رئة المواطن حتى يموت بصورة من صور سوء التنفس .
اي فكر هذا بل و اي تهور هذا ان توضع النفايات وتحرق يابلدية اليس هناك بدائل اخرى لمعالجة النفايات كالدفن مثلا الذي تقضي به انظمة معالجة النفاية في امانة جدة .
إن اساليب الحرق البدائية مضرة بصحة الفرد والمجتمع ككل فهناك ثلاث قرى تحتضر باطفالها ونسائها وكبار السن من جراء هذه الادخنة والابخرة المتصاعدة بشكل يومي من هذا المرمى .
…. خلاصة القول ينبغي نقل المرمى وتسوية الأرض كما كانت والتعويض بمايلزم قبل فوات الأوان وتقدم مواطني هذه القرى بشكوى للمظالم .

ابو عبدالله

إن المرمى أصبح داء يهدد حياة الأهالي؛ لما له من أضرار جسيمة بسبب الدخان والروائح الكريهة كما ان السيول تقوم بجرف النفايات للسكان المجاورين له نأمل من بلدية محافظة خليص بتغيير مكان المرمى .

عبدالعزيز المخلفي

هذي كارثة يجب الوقوف في وجهها وعدم السكوت. النفايات لها أماكن مناسبة بعيدا عن الناس والأماكن الجميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *