أعدقاء السـيد المديــر

لا تبحث عن معنى أعدقاء في المعجم أو تظن أنه خطأ إملائي، هي مجرد اختصار
“أعداء وأصدقاء” مصطلح سبق وأن تم تداوله .

تعتبر القيادة من عناصر علم الإدارة ، حيث تُعرف القيادة والإدارة في هذا العلم بأنها نشاط إنساني من الدرجة الأولى يُعني بتنظيم المنشأة أو مكان العمل وفقاً للموارد التي يمتلكها في هذه المؤسسة عبر العديد من المهارات والخبرات الشخصية التي يمتلكها هذا الشخص مثل القيادة وفن التعامل وفن اختيار المهام واسنادها للشخص المناسب .

ومن إحدى علامات ضعف شخصية المدير هي أنه يسعى دائما إلى حل الخلافات والنزاعات التي تنشأ في العمل وذلك من خلال التأثير بالجانب العاطفي (الصداقة) سواء بعدم معاقبة الموظفين على أخطائهم واهمالهم من باب عدم الإيذاء أو التهرب من إيجاد حلول جذرية بعدم المواجهة مما يتسبب في العديد من المظاهر السلبية التي تتعلق بسير العمل ونجاحه مما يتسبب بالتراخي والتكاسل في أداء المهمات والانضباط واحباط الموظف المجتهد الطموح .

ويكون المستفيد الأكبر في استغلال تلك الشخصية من المدراء هم بعض الموظفين الذين يحاولون التودد للمدير كل بطريقته للحصول على بعض الامتيازات عن غيرهم ونقل معلومات مغلوطة الهدف منها النيل من بعض الموظفين مما يسبب تأثير و احباط للبقية ، ونتيجة لهذا الوضع المزرى لعدم وجود إدارة حازمة وحاسمة في اتخاذ القرارات ،وبالتالي يشعر الموظف أنه لا قيمة لعمله ان لم يتخذ نفس تلك الأساليب ، لذلك هناك مسؤولية هامة وهي ضرورة اختيار المدير وفقا لتمتعه بالعديد من المهارات والسلوكيات وقوة الشخصية والعدل وعدم التأثر بمن حوله بحيث يؤتي ثماره مستقبلاً على سير العمل بشكل طبيعي وهو ما حاولت إثارته من خلال هذا المقال.

للتنوية من باب الحرص من تبعات ماكتبت استثني من هذا المقال كل المدراء الذين عملت معهم سابقاً وحاليا ومستقبلاً واستثني نفسي أيضاً إذا قُدر لي وأصبحت مديراً ويحيطون بي اعدقائي الأعزاء من كل صوب.

فيصل الزهراني

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *