رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ، الحفل السنوي للإدارة العامة للتعليم بالمحافظة ” سفراء التفوق ٣٢ ” الذين يمثلون أوائل الطلاب المتفوقين للعام الدراسي ١٤٣٨- ١٤٣٩هـ وعددهم ٢٤٥ طالبًا متفوقًا وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، بحضور مدير عام التعليم بجدة عبدالله الثقفي وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء أمور المتفوقين.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الطالب عبدالعزيز المالكي كلمة الطلاب المتفوقين، عبّر فيها عن فرحته وزملائه بتشريف الأمير مشعل بن ماجد للحفل، مقدمًا خلالها عبارات الثناء لكل من يدعم الميدان التعليمي.
عقب ذلك قدم عدد من طلاب مدارس جدة أمام سموه والحضور أوبريتًا إنشاديًا بعنوان “طموحنا عنان السماء” نال تفاعل واستحسان الحضور.
وفي ختام الحفل كرم سمو محافظ جدة المتفوقين، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من المدير العام لتعليم جدة، والتقطت الصور التذكارية مع سموه.
وفي تصريح لسموه بهذه المناسبة قدّم شكره وتقديره لإدارة تعليم جدة ومدارسها، بهذه النخبة السنوية من سفراء التفوق المدرسي، مؤكدًا سموه أن تحقيق أقل طالب من ضمن المتفوقين لنسبة ٩٩،٧ ٪ يؤكد على الجهود المتميزة للمعلمين والطلاب، والتواصل المثمر بين المنزل والمدرسة، مبينا سموه أن هذه الدفعات السنوية من الطلاب المتميزين هم مصدر فخر واعتزاز للجميع، وهو مايعكس الدعم غير المحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للتعليم في المملكة، التي وضعت النهوض المتواصل بالتعليم أبرز أولوياتها.
ونوه سمو الأمير مشعل بن ماجد بما تحقق للتعليم في المملكة، من إنجازات كبيرة أصبحت بحق محل فخر واعتزاز ومسايرة للبناء والتقدم الذي تشهده المملكة في المجالات كافة.
وأشاد سموه بالنقلة النوعية للتعليم في المملكة من خلال تطوير المناهج التعليمية، وتعزيز دور المعلم وتأهيله ورفع كفاءة أدائه التشغيلي، باعتباره قدوة ونموذجًا يُحتذى به، و لا يقتصر دوره على التدريس فقط، بل يشمل التربية الأخلاقيّة أيضًا، وتقديم المعونة والاهتمام للطلاب، إضافة إلى دور الأسرة التي تعد اللبنة الأولى لإعداد الطلاب لتحقيق ما يصبو إليه المجتمع والوطن.
وقال سموه: إن الطلاب السعوديين حققوا إنجازات عظيمة لوطنهم، سواء في المحافل العربية أو الدولية، وسطروا إبداعاتهم في المسابقات في مجالات مختلفة، وجدت صدى في وسائل الإعلام العالمية واهتمت بها وأثبتوا للعالم أجمع أنهم قادرين على مواجهة كل التحديات والعقبات، للوصول إلى سلم الصدارة بما حصدوه من علم في ظل ما توفره القيادة الرشيدة في هذه البلاد المباركة وتذليل كل الصعوبات، من أجل أن يحظى أبناؤها بتعليم مميز وبيئة تشجعهم على المزيد من التحصيل العلمي.
وأكد سموه أن المعلم ناقل مهم للمعرفة، فهو يعد موصلًا للمعلومات والمعارف للطلاب، ومساعدًا لهم في عملية التعلم والتعليم، مستنيرين بإرشاداته، ويسعى دائمًا للنمو المهني والتطور والتجديد في مجال الاطلاع حتى ينهل منه الطلاب كل جديد ومفيد لهم في حياتهم العلمية والعملية.
وثمن سمو الأمير مشعل بن ماجد جهود إدارة تعليم جدة في تحقق التميز والتفوق والعطاء دائمًا في طلابها وكادرها التعليمي، وتتبنى المواهب في صقل طاقاتهم ومواهبهم، بتظافر جهود الجميع بما فيهم قادة وقائدات المدارس، وحرصهم على التأثير والتغيير نحو الأفضل، والذي يتطلب جودة في الأداء من المعلم والمشرف والقائد المدرسي.