المنطق يدحر أطروحات الخصوم

كان حوار ثرياً صاحب منطق ودليل، يحاور خصم يطرح تشغيبات جمعها من هنا وهناك.

الموضوع: هو المملكة العربية السعودية، ودورها في المنطقة، وأياديها الممدودة لأشقائها العرب.

قال صاحب المنطق: إن المملكة العربية صاحبة دور رائد في المنطقة، وطالما مدت أيديها لأشقائها وإخوانها.

فرد الخصم: أن هذا لم يحدث، وأنها ألاعيب السياسة لا أكثر.

رد صاحب المنطق: إن كانت ألاعيب السياسة، فما بالك بشيم الإخوة، وما الذي تستفيده المملكة، بالتحديد ما العائد من على المملكة من هذا التواصل والأيادي الممدودة.

قال الخصم: لماذا تركز المملكة على الدول العربية بالتحديد؟

فصاح صاحب المنطق: تعال معي في جولة في الربوع الإفريقية، لنرى كم مجمع طبي، وكم بئر ماء، وكم مستشفى بُنيت، وكم مشروع خيري تم افتتاحه، من دون حتى إعلان أن المملكة هي من قامت به.

راوغ الخصم، وقال أين القضية الفلسطينية من دور المملكة؟

بهدوء قال المنطقي: لقد غرك جعجعات البعض، وشعاراتهم الزائفة، فعلى كل المستويات الشعبية والمحلية والأممية، كانت المملكة العربية السعودية حاضرة وبقوة، تدافع عن حقوق شعب فلسطين التاريخية، تطرح الحلول الواقعية، وتتواصل مع العالم هنا وهناك، وكل ذلك من أجل حق الأشقاء والأهل والأخوة في فلسطين.

قال الخصم: لكن ثراء المملكة، يعتمد على النفط، وليس هناك تطوير.

رد المنطقي: لو كان الثراء بالبترول، فما بال دول في الجوار، وفي آخرالدنيا، لديها مخزونات هائلة من النفط والغاز والثروات، لكنها لازالت مُتعثرة، تخطو خطوة وتعود عشر للوراء.

لكن المملكة التي وظفت ثرواتها التي حاباها الله تعالى بها، في خدمة الوطن والشعب، بأيادي أبنائها وعقولهم، وبالتعاون المشروع مع الكفاءات والخبرات في أنحاء العالم.

صاح الخصم: أين العقول والكوادر وسياسات التعليم في المملكة؟

قال المنطقي: يارجل اخجل، ألا ترى قوافل المُبتعثين، تعود للمكلة بعد سنوات الجهد والعلم، من كافة أنحاء العالم وأعرق جامعاتها، فهل من دولة في المنطقة والشرق الأوسط بأكمله، تمتلك سياسة تعليمية كالمملكة؟

طال الحوار، والجدل، طُرحت شبهات ، وأخرصتها ردود صارمة منطقية، لك أن تقتنع إن أعملت عقلك، وتعود لجادة الصواب، ولك أن تستمر في طريق التشغيب، من دون عقل ولا منطق.

 

ماهر عاطي النعماني

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *