إن أي مجتمع يريد أن يسمو ويزاحم في بل ينافس منافسة شريفة بقية المجتمعات فلابد أن يبتكر ..
ومن هنا فقد أثلجت صدورنا بما تقوم به هذه المحافظة الفتية التي وبحق أصبحت تشد إليها الأنظار بما تقوم به من مبادرات فبعد أن طالعتنا بالمبادرة المباركة “درب الأنبياء لخدمة حجاج وزوار ومعتمري بيت الله الحرام” ، هذه المبادرة التي أشاد بها المسؤولون في هذه البلاد المباركة ،،فها هي تطالعنا بمبادرة أقد ما يقال عنها أنها نتاج فكر راقي وهي مبادرة ( جائزة محافظة خليص للتميز ) وذلك لتحفيز كل فئات مجتمع هذه المحافظة النشطة والوصول إلى مستويات الجودة والتميز في الأداء وذلك في شتى المجالات وعلى المستوى الفردي أو الجهات الحكومية والخاصة ..
وكما يقال من أحسن فقولوا له أحسنت فيعطيه دافع لبذل المزيد من الجهد والرقي بالخدمة المقدمة من لدنه سواء أكان موظف في قطاع خاص أو حكومي أو جمعيات خيرية تسعى لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين وغير ذلك …
نعم أن جائزة التميز التي طرحتها المحافظة تستهدف كل الشرائح في المحافظة فمن أمثلة ذلك تعطى الجائزة للموظف المثالي والطالب المجتهد الذي يصل في اجتهاده إلى درجة التميز ، وكذلك الشخصيات من رجال أعمال ومتبرعين للجمعيات الخيرية ونحن في هذا المقال لا نستطيع أن تحصر كل من تقدم لهم تلك الجوائز فمن أراد أن يطلع على تفاصيل هذه الجائزة وبما تشمله من أهداف وآليات فهناك عرض أو مطوية قامت بتفعيلها الجهات المعنية مشكورة فيمكن الرجوع إليها …
وأخيراً .. فإن هذه المبادرات لم تأتي هكذا بدون تخطيط مسبق فبرأي أن ذلك كان نتيجة اتفاقيات الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة وهذا الأمر هو ما يعزز التكاتف والتعاون فينتج إثر ذلك مجتمع يسعى إلى الرقي بالمستويات الخدمية المقدمة لأفراده ولا تعمل كل مؤسسة لوحدها فيتباطأ العمل ويكثر الجهد دون طائل أو مردود ضعيف لا يرتقي إلى المستوى الذي يسعى إليه كل مسؤول في المحافظة ، وأيضاً لا ننسى أن القيادة إذا كانت واعية وتستقبل كل رأي مهما كان صغير وتضعه على طاولة النقاش فالأفكار الصغيرة هي التى في النهاية تتألف منها تلك النتائج الجبارة والكبيرة فكما أن الجبال الراسيات تتألف من حصيات متامسكة ، كذلك الأفكار والمبادرات ومحافظة خليص قد حظيت في الآونة الأخيرة بمحافظ يشجع كل رأي وكل طرح وهذا هو الوعي الحقيقي الذي يجب أن يتبناه كل من أراد أن يصل بما أسند إليه من أعمال إلى المستوى الذي حرصت الدولة رعاها الله وحفظها إلى راحة مواطنيها وتقديم كل ما يكفل سعادتهم وعيشهم الرغيد …
ومحافظ خليص الدكتور فيصل الحازمي لا يخفى على كل متابع أن يلمس بصماته في شتى المجالات والمبادرات التي تطلقها المحافظة بل الاشراف المباشر من قبله ، وأيضاً لا ننسى دور الإعلام فإن أية أعمال لا يمكن أن تتم وتكتمل إلا بالاعلام .. وها نحن أمام إعلام قد خدم المحافظة خدمات جُلّى وهذا الإعلام ممثلاً في صحيفة غران الإلكترونية؛ هذه الصحيفة التي ما من عمل إلا ورأيناها سباقة إلى الترويج له سواء كانت أعمال خدمية حكومية أو خاصة أو خيرية وهناك جهد كبير يلقى على عاتق هذا الإعلام فلكي يكون هذا الإعلام قريب ومطلع على كل ما يحدث في المحافظة يجب عليه عقد اتفاقيات الشراكة المجتمعية وهذا ما نراه من هذه الصحيفة وكادرها النشط والذي يبذل جهد يشكرون عليه فهي صوت المحافظة في كل المحافل ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا.
إبراهيم يحيى أبو ليلى
مقالات سابقة للكاتب