قصة كفاح بطلها الأستاذ ماجد بن مخضور الصحفي تدرّج من رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة إلى عضو منتخب بمجلس تجارها.
إنه الطموح وعدم اليأس!
حينما تدخل غمار انتخابات غرفة جدة في دورتها 22 وتبحث عن مقعد من بين 6 مقاعد وهو العدد الذي سيمثل فئة التجار من واقع 61 مرشحا من كبار تجارها وتحظى بمقعد في عضوية مجلسها بنسبه لا تتجاوز 9.84٪ وهذه النسبة في حالة تساوي عدد المصوتين لكل مرشح ولكن الأمر في واقعه مختلف على أرض الواقع لوجود شخصيات اعتبارية واجتماعية ومن كبار التجار من بين المرشحين لذلك قد تتفاوت نسبة الفوز بأقل من ذلك للأسباب التي ذكرت أعلاه ولكن دخول ماجدنا هذا المعترك يعني أنه رجل طامح جامح ومجازف ولكنه لا يعرف المستحيل ويتحدى كل الصعاب بل يسير في طريقه للصعود للقمة والتربع على أحد مقاعدها بالاعتماد والتوكل على الله أولا ثم بالتخطيط السليم فوضع الهدف، ورسم الخطط وتحددت المهام ووزعت على عاتق الرجال، وبدأ العمل الليل بالنهار بفريق عمل يرأسه رجل المهمات الصعبة والمخطط الاستراتيجي للحملة الانتخابية الأستاذ (حسن شاكر) العضو الحالي بغرفة جدة فالرجل لديه الكفاءة والدراية بالانتخابات ومنعطفاتها.
وبدأت الحملة الانتخابية بشعار معًا لتحقيق الرؤية 2030 فكل من أوكلت له مهام وأعتمد عليه كان بالموعد ومتيقظا للعمل وفق الخطة التامة التي تسير بمرشحنا صعودا للقمة بخطى مدروسة وثابتة، فتظافرت الجهود المبذولة وتضاعفت لشراسة المنافسين وتكتلاتهم وخبرة أغلبهم من تجارب سابقة بعضوية الغرفة.
ولكن بعزيمة الرجال وروح الفريق الواحد تحقق الحلم وأصبح حقيقه، كيف لا وقبل دقائق من نتائج الانتخابات يطلق عليك مرشحًا وبعد الإعلان تصبح عضوًا تمثل مجلس أعضاء أعرق الغرف التجارية بالمملكة وهي غرفة جدة التي تعيش فترتها الماسية بعمر 75 عامًا.
وبلغة الأرقام تقدم عدد (25 الف ) ناخب لاختيار (12) عضو من بين (78) مرشحا منهم (17) من فئة الصناع و(61) من فئة التجار.
وحصل الاستاذ ماجد بن مخضور الصحفي المرشح الوحيد من فئة التجار من محافظة خليص على عدد (845) صوتًا ويفوز بالمركز الرابع فذلك فضل من الله والحمد لله.
وهنا نشيد بأصحاب المواقف من الرجال الذين بذلوا من جهدهم ووقتهم للوقوف جنبا إلى جنب مع أبي جاسم ولسان حالهم يقول لست وحدك معا بالعهد والوعد نرتقي سلم المجد، ونتعلم من تلك المواقف معاني الوفاء والتضحية والإخلاص وغيرها من مكارم الأخلاق.
وأخيرا إليكم بهذه الومضة التي نستشهد فيها بقول الشاعر مع بعض التغيير لتلائم محتوى المقال:
ألم تر أن طموح بني حرب
بناه الله يوم بنى الجبالا
بنى لهم رواسي شامخات
وعالى الله ذروته فطالا
محمد عطالله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب