من تأملاتي – ١

قال تعالي:(وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [سورة إبراهيم : 34]

كل الأمنيات سيحققها الله عز وجل ..

ذلك قمة الكرم في الوفاء وتلبية رغبات من تدرك أنه ظالم لهباتك وعطاياك فتعطي حتى لو بدون مقابل.

يقول اللهُ تعالَى في الحديث القدسي : 

” أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي ، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم ، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً ” .

الراوي: أبو هريرة .

المحدث: البخاري .

المصدر: صحيح البخاري .

الصفحة أو الرقم: 7405

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

جميل أن يتعلم أبناؤنا العطاء بدون مقابل وأن يقدموا الخير لكل من طلبهم أو سألهم، فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي تعلمت منه الكرم والعطاء للجميع بل نحسن لمن يسيء لنا ونكون نحن دائما الأفضل.

 

من تأملاتي

محمد الشهري – مشرف تربوي

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “من تأملاتي – ١

أبو جمان

من كلام الإمام الغزالي -رحمه الله-: الفرق بين الرجاء والأمنية أن الرجاء يكون على أصل،
والتمني لا يكون على أصل، مثاله من زرع واجتهد وجمع بيدراً ثم يقول: أرجو
أن يحصل منه مئة قفيز فذلك منه رجاء. وآخر لا يزرع زرعاً ولا يعمل يوماً قد
ذهب ونام وأغفل سنة فإذا جاء وقت البيادر يقول: أرجو أن يحصل لي مئة قفيز،
فيقال له: من أين لك هذه الأمنية التي لا أصل لها؟
فكذلك العبد إذا اجتهد في عبادة الله -تعالى- وانتهى عن معاصيه يقول: أرجو أن
يتقبّل الله هذا اليسير ويتم هذا التقصير ويعظّم الثواب، فهذا رجاء منه. وأما إذا
غفل وترك الطاعات وارتكب المعاصي ولم يبال بسخط الله ورضاه ووعده ووعيده
ثم أخذ يقول: أرجو من الله الجنة والنجاة من النار فذلك أمنية لا حاصل لها
وسماها رجاء وحسن ظن خطأ منه وجهلا.

أبو جمان

الأمنية تكون على شيء فات ولم يتحقق أما الرجاء يكون على أمر مستقبلي ترجوا تحققه، قال تعالى﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾

شكيل

رائع استاذ محمد
ننتظر المزيد من ابداعاتك
لا تبخل علينا بمدادك

بارك الله فيك وحقق امانيك

مصهلل

حياك استاذ محمد بين اهلك واحبابك
نورت بقدومك ونشكرك على ما تسطر من ابداعات
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *