الثواب والعقاب

تركيبة المراهق العقلية والنفسية تختلف تماماً عن كل مراحل الحياة الأخرى، لذلك تجد الكثير من الأسر تعاني كثيراً من أبنائهم وتصرفاتهم، وهذه التركيبة هي سبب هذه المعاناة والفجوة الكبيرة بين المراهقين وأسرهم، ولكي تنتهي تلك المعاناة يجب على الأسر أن تعي حقيقة هذه التركيبة وهذه المرحلة السنية التي تعد أخطر مراحل الحياة.

المراهق يرى ذاته في تصرفاته سواء كانت خاطئة أو صحيحة ،ولا يسمح لأي شخص حتى بالنصيحة أن يكسر ذاته، فهو يرى مجرد النصح هو تحد له ومحاولة لكسر ذاته،وهذا هو أول الشفرات التي يجب على الأسرة أن تفهمها جيداً، وعلاجها بالحل العلقي المتجاوب مع شخصية المراهق وزمن المراهق، فلا يصح أن نعالج تصرفات مراهق في زمننا هذا كما كنا نعالج تصرفات المراهق في السابق، وهنا مربط الفرس فلكل زمن أساليبه وكيفيته وحيثيته.

ومن أفضل الطرق لعلاج التصرفات الخاطئة هي أن تغيب الأسر “العقاب” وتضع مكانه “الثواب”، بمعنى أن إذا أخطأ المراهق نحرمه من الثواب المنتظر له،كشراء سيارة أو حرمانه من امتيازات ممنوحة له كمصروفه الشخصي وما إلى ذلك، وهنا تجعل الأسرة المراهق يرى ذاته كما هي لم تمس، ويرى أن الثواب هدفه الذي يجب أن يصل إليه، ويجعل الأسرة تحكم السيطرة على ذاته دون علمه .

المراهقة من أخطر المراحل العمرية وكثير من الأسر عانت من مراهقيها، ولذلك يجب على الأسر أن لا تغفل العلم في مواجهة جموح هذه المرحلة وخطورتها، لكي تصل مع مراهقيها لبر الأمان وتتجاوز هذه المرحلة الخطيرة بكل سهولة، وبالمناسبة طريقة الثواب والعقاب التي ذكرتها هي علمية بحتة فجربوها وقولوا لي ماذا حدث معكم؟.

 

إبراهيم سيدي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “الثواب والعقاب

ابراهيم يحيى ابو ليلى

ماذا تقصد بالطرق العلمية حتى نجيبك كيف يتعامل المسلمون مع هذه المرحلة المزعومة الناتجة عن الدلال والبعد عن الحلول التي طرحها الاسلام واسأل لماذا لم يكن في زمن الاولين مراهقون ولماذا في زمننا هذا كثر الكلام عن المراهقين اسامة ابن زيد مراهق قاد جيشا فيه كبار الصحابة محمد بن القاسم الثقفي فاتح الهند والسند فتح هذه البلاد وهو في عمر السابع عشر والذين خاضوا معركة بدر وانتصروا اكثرهم شباب مراهقون كما تزعمون هذه المرحلة العمرية الخطيرة في نظركم انه الدلال والدلع ياسادة هي التي تأتي بهذه المرحلة ولم يعرف المسلمون هذه المرحلة الا في هذا الزمن الذي انقلب فيه كل شيء ان خطورة المرحلة تكمن في عدم الولوج بهذا الذي تسمونه المراهق الى صلب المعالجة بالاساليب الذي يتبعها المسلمون الاوائل الذين اخرجوا لنا قادة في وعلماء اجلاء في مثل هذه الفئة العمرية الاي تتحدثون عنها ولسنا في حاجة الى تجربة الطرق العلمية التي تزعم ان المراهق يجب التعامل معه بها لدينا اساليب المربين الاجلاء الذي كنا اسلفت اخرجوا لنا قادة وعلماء ومفكرون لا يشق لهم غبار فلنجرب تلك الاساليب وللنظر في النهاية هل هناك فئة عمرية تسمى مراهق ام لا فان وجدت هذه الفئة بعد التجربة فلنعلم يقينا اننا لم نحسن التعامل بالاسلوب المتبع من قبل اولئك الافذاذ واننا نحن ايضا بحاجة الى التربية بتلك الاساليب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *