أجرى المهندس فايز ناشي الصحفي دراسة تحليلية لكراسة مشروع المستودعات أو ما تم تسميته “المدينة اللوجستية” وفند عددا من الإدعاءات التي وردت في كراسة المشروع والتي إنما وضعت من أجل التسويق للمشروع وكسب الموافقة الشعبية عليه (حسب رأيه) ويسرنا فيما يلي أن نستعرض ما جاء في هذه الدراسة :
يقول المهندس فايز : سوف اتناول موضوع مدينة المستودعات التي يعد لها أن تكون بوابة محافظة خليص وحاضرة غران .المدينة التي ستصبح أهالي غران بمخلفاتها وأدخنتها وسمومها .وتمسي أهلها بروائحها وأمراضها وتلوثها البيئي . وما اضطرني اليوم للحديث عنها هو ما بدأ به مروجوها من تسويق مخططها للأهالي على انها مدينة غران اللوجستية، وهي في الحقيقة مدينة التلوث الإقليمي ومخلفات المدن الراقية. يعرضون على الأهالي صور لمستودعات ﻻ يمكن تكون حتى وﻻ بالأحلام ويوهمون العامة أنها الحضارة القادمة وهي بكل تأكيد المأساة الأتيه . أحاول هنا اليوم أن أفضح ذلك الزيف وأبين ذلك الوهم :
١. ذكرت الكراسة أن مدينة (كيزاد) في أبو ظبي نموذج ومثال لمشروع المستودعات ، ولكنه لم يذكر أين تقع هذه المدينة؟ إنها تقع على الطريق السريع بجوار طريق الميناء بعيداً عن أي منطقة أو مدينة سكنية ، وهذا تناقض يخالف موقع غران.
كما أنها مشهورة بصناعات البلاستيك والألمونيوم الخطيرة والمضرة بالبيئة ، وهذا يناقض موقع مستودعات ومصانع غران.
٢. ذكر مثال آخر وهو منطقة الخدمات اللوجستية ببيروت، وهذا أيضا مثال غير مطابق لموقع مستودعات غران فمنطقة الخدمات اللوجستية في بيروت تقع في نطاق الميناء وليست ملاصقة للأحياء السكنية كما هو الحال بالنسبة للمستودعات أو ما يسمى بمدينة غران اللوجستية !!!
٣. خالفت الكراسة جهات الإمتدادات السكنية إذ وضعتها في الشرق داخل المناطق الزراعية والواقع يقول الإمتدات نحو الغرب والشمال !
٣. ذكر المستثمر أن من استراتيجية المخطط العام للمشروع إنشاء واجهة تجارية على الشارع الرئيسي (الجهة الغربية) لجذب كبار الماركات العالمية على الشارع الرئيسي ، بينما تقع خلفها مباشر ة المستودعات والمصانع ، وهذا تناقض وتعاكس تسويقي ، كيف كبار الماركات خلفها مستودعات ومصانع خفيفة وثقيلة ومحطات تخزين؟ بالعامية كأنه يقول كبار ماركات شارع التحلية “الفخمة” وبوسطها وخلفها مستودعات الخمرة والمصانع الخفيفة والثقيلة !!! تناقض فااضح!!!
٤. مأساة حقيقية وكارثة استراتيجية تمثلت في وضع المجمع السكني للعمالة ملاصق لحي النزهة كما هو موضح باللون البرتقالي في المخطط أدناه.
٥. كنوع من التسويق الزائف للمشروع ذكرت الكراسة أن المشروع سوف يوفر ما بين ٢٠ إلى ٢٥ ألف وظيفة عمل وهذه نقطة يجب أن تثير الخوف والفزع في قلوبنا وليس أن تكون مصدر دعم وتأييد للمشروع فما هذه الأعداد الغفيرة إلا عمالة سوف يتم الزج بها في هذا المجمع بالقرب من الأحياء. بينما صرح أحد المسؤولين في المشروع أن الفرص الحقيقية ١٥٠٠وظيفة متمثلة في حراسة المستودعات ومراقبة المصانع ، وطموح شباب غران أكبر من حارس مستودع !!! وبقية العدد يتمثل في العمالة الوافدة ١٨٥٠٠ وظيفة للعمالة الوافدة ، تقريباً هذا يعتبر إستعمار أجنبي لغران !!!!
٦. المشروع مخالف لإشتراطات هيئة المدن الصناعية لمعايير المستودعات والمصانع وأولها تصريح هيئة الأرصاد وحماية البيئة كما جاء في اللائحة التالية :
وقفات مع أمثلة من الواقع :
١. الوطن أون لاين : مصانع ومستودعات تؤرق سكان مستورة نجران لنا عبرة ومثال عندما نرف المستودعات !!
٣. مصانع الخمرة تصدر سموم الموت و”السوس” يهاجم بيوت الأهالي
هذي هي المستودعات والمصانع ، أينما حلت لا تأتي إلا بالتلوث والضرر والعشوائية وتهديد حياة السكان :
ختاماً :