يلزم مريض السكري أن يتقيد بنظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان مع التركيز على تناول القمح والبقول في السحور كونها تطلق السكر ببطء وتحافظ على مستواه في الدم مما يحد من الشهية في الأكل، أما في الإفطار فمن الأفضل تناول الأطعمة التي تطلق السكر بسرعة كالفاكهة والنشويات، إضافةً إلى أهمية السوائل لمكافحة مشكلة الجفاف في الجسم، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل السمبوسك .
وعبر نصائح طبية قدمتها استشاري غدد صماء وسكري الدكتورة صفية الشربيني في برنامج مستشارك الصحي الذي تنفذه وزارة الصحة ، أكدت ضرورة امتناع مريض السكري من النوع الأول عن الصيام في حال كان يتناول 3 أو 4 جرعات من الانسولين في اليوم، ويعاني حالة الإغماء أو السبات بسبب ارتفاع معدل السكر في الدم أو انخفاضه، أو كان يعيش بمفرده ولا يجد من يساعده في حال تعرضه لعارض في القلب أو الكليتين أو جلطة، أو كان يعاني مشاكل خطيرة في شرايين القلب والدماغ، وكذلك الحال للحامل والمرضع وإن لم تكن مصابة بالسكري.
وأوضحت أنه يفضل لمريض السكري من النوع الثاني أن يمتنع عن الصيام إذا كان مصاباً بقصور كلوي ومشاكل في الشبكية والجهاز العصبي، أو كان يعاني حالة هبوط في معدل السكري دون ان يشعر بذلك، أو قد اصيب بجلطة في القلب أو جلطة دماغية، أو قد عانى من فترة قريبة ارتفاعاً في معدل السكر او إذا كان معدل السكر لديه في أول الشهر يفوق 300 أو إذا كان يتناول جرعات متعددة.
وأوصت الدكتورة الشربيني بأهمية أن يرتكز العلاج على حبة واحدة في اليوم على أن تؤخذ الحبة عند الإفطار، وإن كان العلاج يرتكز على أكثر من حبة واحدة في اليوم، فيجب أخذ الجرعة الكبيرة قبل الإفطار والخفيفة عند السحور، ويجب أن يستعمل مريض السكري من النوع الثاني انسولين متوسط المفعول ويعطى عند الإفطار، مشيرة إلى أن نسبة الخطر تنخفض لدى الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين والدواء بإنتظام ولم يحصل عندهم هبوط في السكر ولا يتناولون أكثر من جرعتين في اليوم. لكن في كل الحالات يفضل عدم صيامهم.
وأكدت ضرورة ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة إلى المتوسطة وتجنب العنيفة، مشيرة إلى أن صلاة التراويح يمكن إعتبارها جزءً من النشاط الجسدي الذي يقوم به مريض السكري.