كشفت دراسة ميدانية أن أكثر من 65% من المعتمرين يفضلون الطواف في صحن المطاف، و 51% يسعون في الدور الأرضي، و56% لا يخرجون من المسجد الحرام إلا بعد أداءهم صلاة التراويح، قامت بالدراسة ميدانياً وبشكل عشوائي على المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، وحدة الإحصاء والمعلومات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على عدد من قاصدي المسجد الحرام، وكانت الدراسة مدتها 23 يومًا خلال شهر رمضان المبارك، وكشفت عن الأماكن المفضلة للجلوس داخل المسجد الحرام، حيث فضل حوالي 40% من الزوار توسعة الملك عبدالله، و 30% توسعة الملك فهد، و 20% الساحات الخارجية للمسجد الحرام، و 10% السطوح، وأن أداء الطواف يتراوح من 30-60 دقيقة، والسعي نفس المدة الزمنية، وكانت الأوقات المفضلة لأداء العمرة بعد صلاة الفجر وصلاة العصر.
حول هذه الدراسة التقت إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بعدد من قاصدي المسجد الحرام، حيث أكد أيمن صابر من الإسكندرية بمصر أنه وصل للمسجد الحرام منذ بداية شهر رمضان المبارك، ويأتي للمسجد الحرام وقت صلاة الظهر ولا يخرج منه إلا بعد أداء صلاة التراويح، وعن الأماكن للجلوس قال: في كل يوم أجلس في مكان للتعرف على المسجد الحرام والخدمات المقدمة.
وحول الخدمات المقدمة وما شاهده خلال الأيام الماضية قال أيمن صابر: خدمات كبيرة تقدم بطريقة جميلة واحترافية، مستوى نظافة عالٍ وتهوية جيدة، فالمشاريع التي تقوم بها المملكة العربية السعودية داخل المسجد الحرام مشاريع كبيرة ومرتبه وجميلة، فكم أتمنى أن يكون سكني في مكة المكرمة لزيارة المسجد الحرام كل يوم.
أما عبدالهادي عادل من طنطا بمصر أكد أنه لا يغادر المسجد الحرام إلا وقت النوم، وأنه لا يؤدي الطواف إلا في صحن المطاف، والسعي في الدور الأرضي، قائلا: مع وجود هذه الخدمات الجميلة والتوسعة الكبيرة أستطيع أن أؤدي الطواف والسعي في المكان الذي أرغب فيه، ففي ظل هذا التشييد والعمران لا يوجد أي معوقات لأي شخص، فاليوم من يزور الحرمين الشريفين يستمتع بالخدمات المقدمة، وبالتنظيم، فعند الدخول أو الخروج نجد أن إدارة الحشود تتم بطريقة ممتازة، فلقد دخلت وخرجت من المسجد الحرام في أوقات مختلفة ولم أجد إلا عمل منظم، وخدمات لا مثيل لها.
فيما ذكر الحاج عبدالله من الجزائر أنه يفضل الجلوس على سطح المسجد الحرام خاصة أثناء تأدية صلاة التراويح، وأن جميع الأماكن يتوفر فيها جميع الخدمات.
وقال ماجد إبراهيم البلوي من السعودية زيارتي للمسجد الحرام سنوية منذ ما يقارب عشر سنوات، أقضي شهر رمضان المبارك كاملًا مع أسرتي جوار المسجد الحرام، نصل مكة المكرمة أول يوم من رمضان ونقوم بأداء العمرة، ثم نتوجه إلى السكن، وفي كل يوم نأتي إلى المسجد الحرام من وقت صلاة الظهر إلى صلاة التراويح، فالخدمات التي تقدم داخل المسجد الحرام تشجعنا على البقاء وتأدية عبادتنا بكل يسر وسهولة، نفضل أنا وأسرتي البقاء في توسعة الملك عبدالله والابتعاد عن أماكن الطواف والسعي لترك المجال للمعتمرين.