في ليلة احتفالية كبيرة ذاع صيتها بالديار الحربية بالجزيرة العربية خاصة والخليج عامة وبتشريف من الشيخ محمد بركة بن اسماعيل الغانمي والشيخ صلاح الزبالي والشيخ فيصل ابو ربعة والشيخ عبدالعزيز بن مرزوق وعدد من المشايخ والأعيان وحشود كبيرة من كل القبائل ، كرمت قبيلة الزبلة شاعرها الكبير عايش الزبالي سفير حرب الذي يعد واحد من أعلام الشعر النبطي في الجزيرة والخليج وهو شاعر ابدع في جميع فنون الشعر من المحاورة والحداء والنظم والكسرة وعاصر شعراء فطاحلة مثل عبدالله المسعودي ومطلق الثبيتي ومحمد الجبرتي وصياف الحربي ومستور العصيمي.
عايش عاش ليلة وفاء وحب وتكريم ستظل خالدة في ذاكرته ردحا من الزمن فقد كانت بحق من القوة والجمال والإبداع بمكان مما جعل الشعراء الذين شاركوا في إحياء ليلة التكريم يتغنوا بالشعر طربا ويستنبتوا من القصيد اجزله ومن عذب الحديث اوفره.
بدأ البرنامج الخطابي بالقرآن الكريم ثم ألقى الأستاذ محمد صلاح الزبالي ابن راعي الحفل كلمة نيابة عن والده رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة . ثم افسح مقدم الحفل الأستاذ فالح الزبالي . المجال للشعراء ليطلقوا سراج الشعر والإبداع فكان الافتتاح من قبل أسد الحفل وخليفة الشاعر الابن عبدالرحمن عايش الزبالي ابن الشاعر ليعتلي المنبر وينثر زهور ابداعه في النظم والشعر على حشود الجماهير التي حضرت لتكريم والده فكان بحق وكما قيل شبل من أسد، ابدع عبدالرحمن نظما وشعرا ورصع عقد قصيدته بإلقاء وثبات على المسرح فاق كل وصف وامتدح والده وقبيلته وشكر من حضر، واهتزت خشبات المسرح حينما وجه شعره في لون نداء لوالده . مما حدا بأحد الحضور الصعود الى المسرح ليهدي عبدالرجمن بشته ويلبسه إياه تقديرا منه لروعة الشعر وقوة الأداء.
اعقب ذلك كلمة لمؤسس منتدى حرب محمد عبدالله البدراني ثم توالت منظومة القصائد الشعرية من شعراء حرب وقبائل اخرى شاركت عايش في ليلة وفائه. حيث تغنى بالشعر كل من احمد البلادي ومرزوق السلمي المبدع ومبيربك القريقري وعماد الشريف وعبد الرحيم اليوبي والهاب السويدي وسعد العريمة. وقصيدة واحدة فقط باللغة العربية الفصحى ألقاها عبدالعزيز الشامان واختتم درر الشعر الشاعر الكبير نايف الطريس الذي ابدع وتألق إلقاءً فكان بحق أجمل مسك ختام لأجمل ليلة في حياة سفير حرب الذي صعد المنبر ليقول كلمته ونبض مشاعره الخاصة للآبته من الزبلة التي كرمته ولرجلها الوفي صلاح الزبالي ولكافة قبيلة حرب وجميع القبائل التي حرضت وفاء وحبا وتقديرا لسفير حرب الذي تألق بمشاعره ونبل أخلاقه.
ومن ثم اسدل الستار على ليلة الوفاء بعد أن افصح مقدم الحفل عما غمر به الشاعر من محبوه من الهدايا التي تنوعت بين المادية والعينة من جميع القبائل وقد بلغت الهدايا المعلن عنها 650 الف ريال وسيارة جيب 2015 وعدد ٤ قعدان .
خاتمة شعرية لسفير حرب :
لمكة والمدينة حرمة عن سائر الأوطان
ماسلمت من أذى الأرهاب مير الرب حاميها
فعايلهم تسبب للعباد الظلم والعدوان
وعدانا تاخذ الأرهاب حجة في عداويها