إذا أردت الإشارة إلى التطور وسرعة الإنجاز وبناء المكان في أقل زمن وفي إحداث التغير الحضاري الأفضل ، فأشير إلى درة الحجاز عسفان ..
تغنينا كثيراً في منظرها الحضاري وحركتها الصناعية النوعية والتجارية النشطة التي تنامت مع التطور الملحوظ خلال الست سنوات الماضية ، بل ألفت أنظار المتابعين إلى ثقافة أهلها في المحافظة على نظافتها ومعالمها التراثية .
ولقد شاهدت موقفاً أثار حفيظتي حينما ألقى أحد الوافدين كيساً فيه بقايا وعلب فارغة في الشارع ووقفت عنده وأمرته برفعها ووقعت معه في خصام لفعله الشنيع .. هذا موقف دافعت عنه بكل بسالة لو وصل الحال بنا إلى تقديم شكوى لتغريمه وتطبيق الجزاء الرادع بحقه ..
عسفان جزء من بلدي الكبير وهي الواجهة الجنوبية لمناطقنا ومركز لخدمتنا .. لابد أن تكون هممنا ودفاعنا عن جزء من بلادنا بهذا المستوى وأكثر ..
عسفان تمتاز برجال مخلصين .. رئيس مركز عسفان ورئيس بلدية عسفان والرجال المخلصين فيه وأبناءه جميعهم يعملون لتطويره لأنه مركز لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن والمارين بين مكة والمدينة ويعد معلماً من المعالم التاريخية والأثرية على طريق الهجرة ..
ويا إخواني المسؤولين بعسفان اسمحو لي بذكر ملاحظات أجزم أنها سقطت سهواً ، وبذلك أعني المواقع الواقعة خلف المحلات التجارية جنوب محطة الثنية بعسفان .. كلنا نعلم أنها جزء لا يتجزء من اهتمام البلدية وما نراه فيها من تشوه بصري يندى له الجبين كما ترون في الصورة المرفقة؛ بجانب طريق الهجرة وما يشاهده المار من الطريق من ضيوف الرحمن والحجاج والمعتمرين أكوام من النفايات وبقايا مخلفات البناء ملقاة في هذا الموقع خصوصاً وأن هذه البقعة تعتبر جزيرة بين الخط القديم وطريق الهجرة فهي جديرة بالتأهيل الحضاري وضخ التنمية فيها لتكتمل الجهود الخيرة للمسؤولين ويشملها التحسين والتطوير فلهذا المكان أهمية وحساسية كونه يعكس رقي وتطور وحضارة عسفان أمام الحجاج والمسافرين والعابرين .
لا تلوموني فقد أخذتني الغيرة على ديرتي عسفان ( درة الحجاز ) وأتمنى أن أراها متزينة كالعروس وأجمل ..
وفقكم الله وكلل بالنجاح خُطاكم ..
عبدالمحسن عبدالرحيم الشيخ
مقالات سابقة للكاتب