رفع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، باسمه ونيابة عن منسوبي منظومة البيئة والمياه والزراعة كافة، خالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1440هـ، مثمناً دعم القيادة المستمر لجميع هذه القطاعات خلال الموسم، داعياً الله -عز وجل- أن يجعل ما قدموه من دعم في ميزان حسناتهم، وأن يثيب جميع العاملين على جهودهم في خدمة الحجيج.
وأشار المهندس الفضلي إلى أن النجاح الكبير لموسم الحج هو انعكاس للجهود الجليلة التي بذلتها المملكة في خدمة الحجيج، مضيفاً أن التخطيط المسبق والتعاون وتكامل الجهود والتنسيق، كل ذلك أسهم في تحقيق إنجازات ملموسة لخدمة أكثر من مليوني حاج، مؤكداً نجاح الخطط التشغيلية لموسم حج 1440هـ في جميع قطاعات منظومة البيئة والمياه والزراعة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة التي شملت قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، والمؤسسة العامة للحبوب، وقطاع إنتاج وتوزيع المياه ممثلاً بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية، إضافة إلى قطاع البيئة ممثلاً بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وبيَّن معاليه أن قطاع المياه استطاع – بفضل الله – زيادة إمداد كميات المياه الواردة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال أوقات الذروة، لتصل إلى 1,026,000 م3 يومياً، وذلك للمرة الأولى مقارنة بالأعوام السابقة، وكذلك تم الوصول إلى مستويات قياسية بالتوزيع مقارنة بالموسم الماضي بلغت في أوقات الذروة 1,016,000 م3 من المياه يومياً، مشيراً إلى أن إجمالي كمية المياه التي تم ضخها في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بلغت نحو 41 مليون متر مكعب منذ بداية ذي القعدة وإلى نهاية شهر ذي الحجة ، وعمل فيها ما يقارب 4000 عنصر لخدمة الحجيج في خدمات توزيع المياه.
وأوضح الوزير الفضلي أن الوزارة كلفت أكثر من 310 من موظفيها وفرقها البيطرية خلال موسم الحج لفحص أكثر من 2,000,000 رأس من المواشي وردت إلى المملكة عبر ميناء جدة الإسلامي ودخلت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة دون أية أمراض محجرية – ولله الحمد -، وكذلك جندت مهندسيها الزراعيين في المحاجر للكشف عن الإرساليات النباتية والإرساليات الواردة مع الحجاج للحد من انتقال الآفات النباتية للمملكة، كما عملت فرق مكافحة نواقل الأمراض بمكافحة نواقل مرض حمى الضنك خارج النطاق العمراني في المشاعر المقدسة، وعرفة ومزدلفة، علاوة على الرش الأرضي في أكثر من 245 مزرعة، و443 مرمىً ومستنقعاً، و326 حظيرة حول العاصمة المقدسة، إضافة إلى الرش الجوي لمساحة قدرها 3250 هكتار.
وأفاد معالي الوزير الفضلي أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة جندت خلال موسم الحج جميع إمكانياتها لمراقبة الطقس وتقديم التوقعات الجوية من خلال أقمار صناعية ورادارات مباشرة، تشرف عليها 7 فرق تفتيش نفذت 370 زيارة، علاوة على 10 محطات أتوماتيكية في المشاعر ومكة المكرمة و5 محطات أخرى في المدينة المنورة، و3 رادارات لمراقبة أجواء المشاعر على مدار الساعة، وتقدم معلوماتها الأرصادية للجهات المختصة والحجاج، لتنفيذ حركة تنقلات الحجاج من خلالها والاستفادة من الأوقات المناسبة، من خلال مركز إعلامي وتوعوي يعمل على مدار الساعة بأربع لغات مختلفة، وتمت هذه الإنجازات بجهود أكثر من 450 موظفاً في القطاع.
وأكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن المؤسسة العامة للحبوب، ومن خلال 627 موظفاً، وفرت كامل احتياجات شركات المطاحن من القمح المخصص لإنتاج الدقيق، حيث قامت شركتا المطاحن الأولى والثالثة بضخ أكثر من 67.5 ألف طن من الدقيق، ما يعادل 1.5 مليون كيس دقيق خلال موسم الحج لخدمة الحجيج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأكثر من 800 ألف كيس احتياطي بمستودعات الشركتين في جدة والجموم لضخها عند الحاجة في أي وقت، كما استكملت شركة المطاحن الرابعة بالمدينة المنورة استعداداتها لتوفير كامل الاحتياجات من الدقيق لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف بمشيئة الله.