قررت “صحة جدة” إغلاق مستشفى الملك سعود نهائياً، بعد خمسة أعوام على تشغيله شمالي المحافظة وتخصيصه لمرضى الإيدز والضنك والأمراض المعدية.
وفيما تعاني جدة من تأخر تشغيل مستشفى الملك عبدالله شمالي المحافظة، ومستشفى شرق جدة؛ يأتي قرار الإغلاق ليعيد قلق الأهالي من جديد، الذين يخشون من اختلاط أصحاب الأمراض المُعدية مع الأمراض العادية في بقية المستشفيات.
وقالت مصادر مطلعة لـ”سبق”: “الكوادر الطبية في الطوارئ والعناية المركزة، سيتم تحويلها لمجمع الملك عبدالله الطبي، مع تشكيل لجنة متخصصة لوضع خطة عاجلة لنقل المرضى لمستشفى شرق جدة الجديد، الذي لم يكتمل تشغيله بالكامل حتى الآن”.
وأضافت: “مبنى المستشفى المغلق مستأجر بمبلغ سبعة ملايين ريال سنوياً، ثم حسمت الصحة مبلغاً من الإيجار يتجاوز 3.2 مليون ريال مما دفعه مالك المبنى؛ من أجل رفع دعوى قضائية ضد الوزارة أمام المحكمة الإدارية، ثم صدر حكم لصالحه بدفع المبلغ”.
وأردفت المصادر: “ارتفاع سعر الإيجار وبعض المشاكل المالية والإدارية، كانت أبرز أسباب الإغلاق”.
من جهته، قال مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للخدمات العلاجية الدكتور أحمد فادن لـ”سبق”: “نؤكد حرصنا على صحة وسلامة المرضى والعاملين في القطاع الصحي من أطباء وكوادر فنية وتمريضية وإدارية، كما نحرص على سلامة كل المواطنين والمقيمين”.
وأضاف: “وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بخدماتها الصحية واستثمار كل الإمكانات المتاحة بما ينعكس على تجويد هذه الخدمات”.
وأردف: “وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة تَعِدَان بدراسة فنية معمقة للمفاضلة بين عدة خيارات بهذا الخصوص لخدمة مصلحة المرضى والمواطنين؛ حيث تتم هذه الخطوة حالياً تحت إشراف فريق من المختصين من الوزارة والمديرية”.
وتابع: “وقف الفريق على المستشفى، وتَعَرّف على حجم الخدمات الصحية المقدمة والفئة المستهدفة لدراسة كل الخيارات المتاحة، ونحن بصدد نقل خدمات مستشفى الملك سعود إلى مستشفى شرق جدة؛ وذلك على مراحل؛ ونحن بصدد إغلاق قسم الطوارئ وإغلاق العناية المركزة، وتحويل جميع الحالات إلى مستشفيات المحافظة”.