أعتذرت شركة أبل بعد فضيحة تعاقدها مع موظفين للاستماع إلى التسجيلات الصوتية لمستخدمي خدمة المجيب الآلي “سيري“.
وتتعاقد شركات التكنولوجيا مع موظفين “لتصنيف” التسجيلات الصوتية لعملائها وذلك لتحسين أداء ودقة أجهزة المساعد.
لكن كل من أبل وغوغل ومايكروسوفت أوقفوا هذه العملية مؤخرا عقب احتجاجات المستخدمين.
وقالت شركة أبل إنها تخطط لاستئناف عملية التصنيف فقط لمن يوافق من عملائها على ذلك.
وأضافت الشركة أن موظفيها الرسميين فقط وليس المتعاقدين سيكون بإمكانهم الوصول إلى التسجيلات في المستقبل.
وقالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر إنها أوقفت عملية التصنيف بعد تقارير أفادت بأن الموظفين استمعوا إلى تسجيلات تحتوي على محادثات حميمية لمستخدمي “سيري”.
ويمكن لـخدمة المجيب الآلي على أجهزة أبل “سيري” وغيرها من الخدمات الأخرى أن تفعل عن طريق الخطأ بعد التقاطها أي أصوات أو جمل يتم التعامل معها وكأنها أوامر تفعيل للخدمة ، وأكدت الشركة في بيان لها أنها أكملت مؤخرا مراجعة عملية التصنيف.
وقالت في البيان إنها “وبعد الاطلاع على نتائج المراجعة أدركنا أننا لم نلتزم بشكل كامل بمُثُلنا العليا ولهذا نعتذر”.
وأضافت أن ما تم تصنيفه من تسجيلات صوتية بواسطة موظفيها المتعاقدين بلغ 0.2% من تسجيلات سيري الصوتية في الفترة التي سبقت توقيف عملية التصنيف.
وأعلنت أبل أن ثلاثة تغييرات رئيسية ستحدث قبل أن يستأنف موظفوها عملية التصنيف، وهي :
لن يتم الاحتفاظ بالتسجيلات الصوتية بشكل افتراضي وبدلا من ذلك سيعتمد موظفوها على نصوص كلامية انشئت بواسطة الكمبيوتر.
سيخير مستخدمو خدمة “سيري” مابين مشاركة التسجيلات الصوتية أو عدم تفعيلها “في أي وقت” يرغب فيه المستخدم.
يمكن لموظفي الشركة الرسميين فقط الوصول إلى التسجيلات كما ستحذف أي تسجيلات أجريت “عن غير قصد”.
وقال المحلل الفني في شركة أبحاث السوق العالمي “آي دي سي” آدم رايت في لقاء مع بي بي سي “إن هذا التحول كان خطوة غير عادية من شركة آبل”.
وأضاف آدم “أعتقد أن الإعلام فضحهم على غفلة، لا أعتقد أنهم كانوا صرحاء تماما أو شفافين في استخدامهم لبيانات عملائهم”.
جزء من الجدل الدائر حاليا حول استخدام البشر للتسجيلات الصوتية هو أن مستخدمي خدمة “سيري” ربما لم يكونوا يدركون دائما أنه يمكن الاستماع إلى محادثاتهم بهذه الطريقة.