سجلت العجوة في مهرجان المدينة المنورة للتمور أرقام قياسية في مبيعاتها التي تجاوزت 2.600.000 كيلوجرام حتى الأربعاء الماضي بقيمة سوقية تقدر بـ 65 مليون ريال مكتسحة الصدارة من بين أكثر من 23 نوعا من التمور يتم عرضها يوميا في المهرجان وبفارق كبير بين أقرب منافسيها الصفاوي الذي بلغت كمية مبيعاته 1.400.000 كيلو ، فيما جاء المجدول ثالثا بكمية وصلت لـ 800 ألف كيلوجرام.
واكتسبت العجوة المدينية شهرة بالغة في عالم التداوي يستخدمها المرضى والأصحاء على السواء ومع شهرتها تصدّرت عن جدارة واستحقاق أعلى قوائم “المبيعات” التي يحرص زوار المدينة المنورة على اقتنائها تبركا وحبّا في تاريخها المتجذر والقديم، حيث تبقى العجوة المدينية على الرغم من تباين أنواع التمور واختلاف أسمائها وأشكالها كما جاء على لسان الزوار الطبيب المٌحتفى به والوصفة التي يستطعم مذاقها كل صحيح وسقيم لا لشي إلا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أوصى بها في حديثه الصحيح (من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سمّ ولا سحر).
وحمل حديث الرسول الكريم – عليه أفضل الصلاة والسلام – العجوة المدينية إلى مرتبة التمر الأشهر عالميا، كما دفعت وصيّته كل مسلمي الأرض على اختلاف بقاع سكناهم للسعي لاقتناء الحبّة الموصي عليها كما حركت أيضا أهالي المدينة المنورة لتتويجها “ملكة التمور” بلا منافس، مقدمين أجمل أفكار الاحتفاء بها عرضا وتغليفا وسعرا لتحاكي أماني محبيها وتتناغم مع دخل مشتريها.
ومع الوصيّة التي أوصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن “العجوة” ذات الشكل الدائري واللون الأسود والطعم المتفرد، تأتي الفوائد العلاجية والغذائية التي أكدها الأطباء وخبراء الغذاء لاحتواء العجوة على نسب كبيرة من النشويات والفيتامينات والكالسيوم والماغنيسيوم والزنك.