يعاني الكثيرون من أصحاب الدوامات الليلية من المهن المختلفة من أعراض مرضية عديدة، منها الأرق والصداع المستمر واضطرابات الهضم وغيرها من الأمراض التي قد تصيبهم بسبب السهر ليلاً والنوم نهاراً.
فالحرمان من النوم أو تغير العادات اليومية يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الصحة، حيث يؤدي إلى مجموعة من الأمراض التي غالباً ما يكون لها سبب في اضطراب جهاز المناعة، مثل حالات التهاب الأمعاء.
وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعملون في نوبات العمل الليلية هم أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية على المدى الطويل.
فالتهاب الأمعاء والحالات الأخرى التي ترتبط باضطراب الجهاز المناعي هي أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يتعرضون لأنماط النوم غير المنتظمة، بحسب تقرير نشره موقع “medicalnewstoday” المعني بالشؤون الصحية.
وكشف بحث جديد عن أن الأشخاص الذين يعملون فى نوبات ليلية لوقت طويل لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمشاكل صحية مثل القرحة، وبعض أنواع السرطان، وأمراض التمثيل الغذائي، والسمنة، وأمراض الجهاز الهضمي، وتبين أن السبب وراء ذلك هو أن الخلايا المناعية في الأمعاء تتأثر بالساعة البيولوجية للجسم.
وكشفت الأبحاث عن أن الخلايا المناعية حساسة للتغيرات في جينات الساعة البيولوجية لهؤلاء الأشخاص الذين يمارسون عملهم ليلاً، مما قد يضعف قدرة الخلايا المناعية على تنظيم صحة الأمعاء.
ووجد الفريق البحثي أن تلك الاضطرابات قد تؤدي في حالات عديدة إلى التهاب حاد وانتهاك حاجز الأمعاء وزيادة تراكم الدهون.
فبحسب الباحثين فإن الضوء الخارجي يؤثر في الحفاظ على وظائف الجسم متزامنة مع دورات الليل والنهار، ولذا عند الدوامات الليلية تحدث اضطرابات عديدة في الجسم، لأنه ببساطة ساعات الليل مخصصة للنوم والراحة وساعات النهار مخصصة للنشاط والعمل.