المبادئ التسعة للانضباط الذاتي

الحياة اليومية مليئة ومزدحمة بالأشغالِ، والنجاحُ يتطلب جَلَداً وصبراً ومصابرة، وترتيباً وتخطيطاً، فالحياة ليست كما في السابق، في قلة أشغال مع وفرة وقت.

ولتجاوز هذا الازدحام هناك ترتيبات وتخطيطات للوصول للنجاح المبهر، وتحقيق الهدف المثمر، فالمهتمون بتطوير الذات استحدثوا تسعة مبادئ للانضباط الذاتي، أنقلها لكم مع توضيح المبهم، وشرح المعتم.

فالمبدء الأول: التفكير الواضح، حيث إن كثرة الأفكار والمشاريع تؤدي إلى ضياع الأفكار، وتشتت العقل، فحصر الفكرة وتحديدها ووضوحها أمر مهم، فإذا وضحت الفكرة وحددتها تنتقل للمبدأ الثاني: وضع هدف معين والذي حددتْه الفكرةُ الواضحةُ، وبعد وضع الهدف وبيانه، تنتقل للمبدأ الثالث: احترام الوقت، فالوقت ثمين، فالالتزام به أمر مهم، فجدول أعمالك حسب الأولوية، وضع للهدف وقتاً محدداً، واحترامه ومن ثم العمل عليه.

المبدأ الرابع: الشجاعة لتحقيق الهدف، وذلك بتخطي الظروف والصعاب، فالشجاعة تتغلب على الكسل الذي يولد التسويف منتج الإحباط.

المبدأ الخامس: الاهتمام بالصحة النفسية، والجسدية، فالصحة تاج الرؤوس، فالاهتمام بها ضرورة لا تٌهمل فممارسة الرياضة البدنية لمدة 30 دقيقة تنتج الصحة النفسية والجسدية، ومن الأمور المحفزة الاهتمام بالملبس والهيئة الشخصية وترتيب المكان، مما يساعد على زيادة الإنتاجية.

المبدأ السادس: تنظيم الصرف المالي، فالهدف يتطلب صرفاً مالياً فاعمل بما قال الله تعالى: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا فالصرف على الأمر المعقول واجب، وترك الصرف على الأمر اللامعقول مذموم.

المبدأ السابع: العمل الجاد فالتسويف آفة العمل، يهدم ولا يبني، والجد يعود على هدفك وأعمالك بالفائدة.

المبدأ الثامن: التعليم المستمر، فهو يرتقي بالفكر ويضيف النور والإتقان على أعمالك وهدفك، ويورث الثقافة والرزانة، ويوسع مدارك العقل، يقول أحمد بن حنبل: -رحمه الله- مع المحبرة للمقبرة.

المبدأ التاسع: الإصرار على ملامسة النجاح، وتحقيق الأهداف، فلا تحقيق للنجاح والأهداف إلا بالإصرار والكفاح والتحدي لما يتعرضك من ظروف الحياة وضغوطاتها.

إذن وضحت المبادي التسعة وبانت، فمن عمل بها ظفر بما يحلم، ومن لم يعمل بها ربما خسر من حيث لا يعلم.

ختاماً من كانت بداية محرقة، كانت نهاية مشرقة.

بندر الحنيشي

دكتوراة في الفقه المقارن، وعضو المحكمة الدولية بلندن
@b_alhnishi

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *