انطلقت اليوم فعالية «مستقبل الأزياء»، التي تنظمها وزارة الثقافة في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض، بحضور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ونائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز والأميرة نورة بنت فيصل ونخبة من خبراء الأزياء الدوليين والسعوديين .
وأعلن نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز في كلمته خلال حفل الافتتاح عن إطلاق وزارة الثقافة برنامج استقطاب المصممين السعوديين المتميزين للحصول على أربع منح دراسية كاملة تتوزع خلال الخمس سنوات المقبلة في كلية بارسونز للتصميم في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: «من دواعي فخري اليوم الإعلان عن إطلاق برنامج جديد للمنح الدراسية الأكاديمية مدته خمس سنوات، سيعطي الفرصة لأربعة من مصممي الأزياء السعوديين للدراسة في كلية بارسونز للتصميم في مدينة نيويورك والحصول على شهادات منها.
وأضاف: تعد كلية بارسونز من الكليات الرائدة على مستوى العالم، ولا يسعني وصف قدر حماسنا وتطلعنا لإعطاء الفرصة للمصممين السعوديين للدراسة والتعلم من أفضل من هم في المجال، وتمكينهم من المساهمة في عالم التصميم والأزياء دائم التغير والتطور بأفكارهم المُلهمة.
ثم ألقت سمو الأميرة نورة بنت فيصل المستشارة في وزارة الثقافة كلمة رحبت فيها بضيوف الفعالية من المصممين والمهتمين بمجال الأزياء، وأكدت أن فعالية «مستقبل الأزياء» بما تحتويه من جلسات وورش عمل سيتم الاعتماد عليها لتطوير قطاع الأزياء في المملكة.
واحتوى اليوم الأول من الفعالية على برنامج حافل بالأنشطة والمحاضرات والجلسات الحوارية التي قادها عدد من أبرز الرواد في قطاع الأزياء.
واستهل رئيس مجموعة أل في أم أش – مويت هنسي لوي فيتون في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا والشرق الأوسط رافي ثاكرن برنامج الأنشطة بكلمة رئيسة تمحورت حول الأزياء كصناعة عالمية.
وتلت ذلك حلقة نقاشية تناولت أهمية بناء السمعة التجارية في عصر الإنستجرام ترأستها الرئيسة التنفيذية في »بايرونسك « (Byronesque) جيل لينتون، ثم أجرى كل من الرئيس التنفيذي لـ »مجموعة أملاني للاستشارات«(Amlani Group Consulting) راحم أملاني والمدير الإبداعي في أول سينتس (All Saints) ويل بيدل ومؤسس (OBCM) أوليفر بورجيوز نقاشًا عن مشهد تطور أنشطة التواصل في قطاع الأزياء.
واختُتمت برامج اليوم الأول بمقابلة مع بوب كولاتشيلو الخبير في مجال الأزياء وصاحب التصورات العميقة التي ألهمت المبدعين الشباب ورواد الأعمال.
وتخلل حفل العشاء عدد من العروض الفنية، بالإضافة إلى عرض تصاميم سعودية وأخرى ذات أسماء عالمية تحت إشراف متخصصين وممارسين في القطاع بهدف تغذية تصورات الجمهور عن مشهد قطاع الأزياء على المستوى الدولي.
وقد شارك طلاب تصميم من أربع مؤسسات تعليمية سعودية – جامعة دار الحكمة وجامعة الأميرة نورة وجامعة أم القرى ومعهد المهارات والفنون – في العمل على إنتاج العرض الفني في مراحله كافة، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب المعرفة بصورة مباشرة والعمل إلى جانب أفضل الخبراء الدوليين في ميادين الأزياء.
الجدير بالذكر أن فعالية «مستقبل الأزياء» تستمر حتى الأربعاء المقبل في قصر الثقافة بحي السفارات بالرياض، وتسعى وزارة الثقافة من خلالها إلى توفير منصة للمواهب السعودية الصاعدة ورواد قطاع الأزياء من حول العالم للمشاركة وتبادل الأفكار.
وتأتي الفعالية في سياق الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة بهدف تطوير منظومة محلية حيوية لقطاع الأزياء في المملكة.