لا البحر بحري ولا الشطآن شطآني
ولا ارتديت ثوباً أحمراً قاني
أنا عربية الأوطان وفي تلك الصحاري
نسجت قصة كفاحي في حر صيفها كتبت أوراقي
كتبت فيها أنني حرة ولي عزة
ورسمت في دفاتري سفينة الصحراء وذاك الخباء، وشيخا متكئًا على عصا
أعرف معنى العطش وبرد الشتاء
لأنني وباختصار عربية الأوطان
قد ساد أجدادي ومن خلفهم أحفادي
فيا أيها السادة ويا من يدعي الريادة
دعوني في صحرائي وفي القفار
ولا تحاصروني باسم الحضارة وباسم شعب يريد الصدارة سالكين طريق حتى تسد دنس العمامة
تعال معي نفتح الستارة و نسأل المارة:
من هي الحرة الأبية؟
ومن ترضى بأن تكون أم لابنك الطبيب أو ابنك القبطان وكابتن الطيارة ؟
ومن تكون دفء بيتك الشتوي؟
أسئلة كثيرة عن فتاتنا الحرة الأبية قد يظنها البعض أسئلة غبية
وقد يعجب منها شبابنا الحائر ويسدل الستائر بقرار مؤيد مناصر ويهتف أريدها عربية لؤلؤية المخابر.
فاطمة بنت عبد الحميد