رفقًا به فمعلمه قد رفع العصا ووالده في الصبح قد أتى وقال قولته الشهيرة : اللحم لكم أما العظام فدقوها اسحقوها وكالهباء ذروها، فليس قي بيتنا جاهل قد سلك المعابر وإنما في بيتنا صناع المحابر.
فجد جدنا تاجر وأخي من بعده مثابر ومن خلفه أبناءه الأكابر، صناع مجد ومفاخر وإننا نريد صغيرنا كأسلافه، فعلموه وثقفوه وأرجعوه لنا كالكواسر .
فدارت الأيام وأصبح المعلم الهمام مسك في يديه الطبشورة وفي السبورة رسم الصورة وعلم ذاك الصغير قراءة السورة وكيف ترسم الحروف بل و أصبح يعد الألوف، وفجأة توقف الزمان، وانقلب الحال وأصبح صقرنا كسير الجناح قد كبل بالنظام!، توقفوا توقفوا فأنا لا أريد تلك العصا، ولا جبار يخرج من خلف الستار بل أريد تعليم يرتقي بالصغار يهذب الأخلاق، ويعلم الجهال يقوم اللسان ويعلم الاحترام ثم يكون تعليم الأفهام حتى يرتفع البناء ويزول الغباء.
فاطمة بنت عبدالحميد