الأيام القادمة يعيش فيها أبناءنا و بناتنا أيام الإستعداد للإختبارات ، فتضج البيوت و يكثر فيها القلق ، و يسهر فيها الأبناء و البنات استعداداً للإختبارات ، هذه فرصة ليجددوا علاقتهم مع الله و من كان مع الله كان معه ، لا نريد منهم معرفة الله أيام الإختبارات فقط ، ” إِذَا كان الرجل دَعَّاءٍ فِي السَّرَّاءِ ثم نَزَلَتْ بِهِ ضَرَّاءُ فَدَعَا ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ اسْتَغْفِرُوا لَهُ ، وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ لَيْسَ بِدَعَّاءٍ فِي السَّرَّاءِ فَنَزَلَتْ بِهِ ضَرَّاءُ فَدَعَا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : ” صَوْتٌ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَشْفَعُونَ لَهُ ” ، فإحذر أن تعرف الله فقط وقت الشدة .
هناك فريق من الاباء مشغولين بتجارتهم و عقاراتهم ، و الله سوف يسألهم عن هؤلاء الأبناء يوم القيامة أحفظتم أم ضيعتم ، و فريق متشدد يزيد الأبناء قلق فوق قلقهم ، أيها الاباء و الأمهات حذروا أولادكم هذه الأوقات من أصدقاء السوء ، فكم من شاب و فتاة ضاع في الإمتحانات بسبب المخدرات التي يعتقدون بأنها تساعد على السهر أيام الإختبارات ، فكم من طالب جلس على الكرسي و نسي جميع المعلومات بسبب ذلك المخدر و السهر .
طريق العلم طريق له نور و طاعة و قربة ، قال تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] ، فالعلم عماد ، العلم رفعة ، العلم ضياء ، العلم قوت الدول اليوم ، نحتاج في هذه الأيام أن نكثر من الإهتمام بهم و نرفع أكف الدعاء و ندعو بأن يخفف الله عليهم صعوبة الاختبارات .
“ربنا وتقبل دعاء ” ، اللهم أصلح أبناءنا وبناتنا ووفقهم إلى ما تحب وترضى و اشرح صدورهم اللهم اجعلهم مشاعل نور وهداية وخذ بهم الى سبيلك .