تصفح غراس ومثيلاتها من الصحف الإلكترونية في المحافظة (صحيفة خليص ، صحيفة قديد) أصبح عادة يومية لسكان المحافظة سواء من ينظر لهذه الصحف بعين الرضىٰ ، أومن ينظر لها بعين السخط كونها الوسيلة الوحيدة لمعرفة الأخبار والأنشطة والفعاليات الإجتماعية التي تخص محافظتنا في ظل التهميش الإعلامي المُحكم من المواقع الإلكترونية والصحف الورقية البارزة في المدن الكبيرة المجاورة.
بل وتعدى ذلك إلى مشاهير السناب الذين عميت عيونهم عن محافظتنا فلم نشاهد أحدهم سلط كاميرته على فعالية تُذكر أو أي شيء إيجابي مثل مناظر الخضرة في مركز البرزة ، أو الانجازات العلمية المتميزة لشباب المحافظة وبناتها وغيرها من المشاهد والإنجازات التي عادةً تُفرد لها مساحات نشر واسعة عندما تحدث في محافظات أخرى أصغر كثيراً من محافظتنا .
وعندما نعرض بعض آراء المصطفين مع هذه الصحف والمنتقدين لها ، نجد أن الفئة الأخيرة تزعم أن هذه الصحف صنعت حواجز بين الناس باعتبارها تصدر في مواقع مختلفة من المحافظة ، وأنها اصطفت الىٰ جانب بعض الدوائر الحكومية وتنطق مدافعة عنها وكأنها المواقع الرسمية لتلك الدوائر في الوقت الذي ينتظر القاريء أنها تنقل صوته الناقد لتدني مستوى الخدمات المختلفة بالمحافظة ، وفي المقابل يرى الداعمين لهذه الصحف أنها ملأت فراغاً إعلامياً كبيراً عن أخبار المحافظة ومناشطها ، وأنها ساهمت في إبراز إنجازات كثير من شباب المحافظة الذين تميزوا في برامجهم ودراساتهم العليا بالداخل والخارج ، وكذلك أبرزت المتميزين من الأطباء والمهندسين وكبار الموظفين والرتب العسكرية العالية من أبناء المحافظة ، كما دعمت بقوة كافة الفعاليات الاجتماعية والتوعوية والثقافية والتعليمية المختلفة التي تقام في المحافظة الأمر الذي مكنها من تحقيق نجاحاً بارزاً ، ومازالت مستمرة في دعمها وتشجيعها ولو لم تقم تلك الصحف بدورها البناء لفشلت تلك المناشط في مهدها ، ولم يظهر اسم خليص والوجه الإيجابي حاليّاً إلا من خلال هذه الصحف .
أخيراً يبقى العمل الصحفي من أكثر الأعمال عرضة للنقد ، كونه يتعامل مع قناعات الناس وأفكارهم المختلفة ، وفق الله القائمين على هذه الصحف وبارك في جهودهم المخلصة .
محمد صامل الصبحي
محرر صحفي سابقاً
جريدة ”المدينة”
مقالات سابقة للكاتب