من المنتظر أن تشهد حركة النقل بين المدن السعودية تغييراً جذرياً ، حيث تبدأ المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تشغيل منظومة القطارات في غرب البلاد ADVERTISING .
وبحسب مصدر مسؤول في مؤسسة الخطوط الحديدية ، فإنه سيجري تشغيل أول رحلة لقطار الحرمين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة منتصف عام 2016 ، مما يفتح المجال أمام المسافرين لاختيار وسيلة نقل جديدة ، بعد أن كانت مقتصرة على رحلات الخط القديم للقطار بين الرياض والدمام.
وأشار المصدر إلى أن القطارات الجديدة سيجري ربطها بالمطارات من خلال إنشاء محطات داخل المطارات ، مما يسهل سرعة انتقال الركاب من القطارات إلى الطائرات ، وأضاف أن خدمة القطارات لن تكون منافسة لقطاع الطيران ، بل ستسهم في اكتمال منظومة النقل العام وتخفيف الإزدحام المقتصر على وسيلة واحدة.
وكان مختصون بقطاع النقل والمواصلات في السعودية ، أوضحوا إستحواذ قطار الحرمين بمنطقة مكة المكرمة على حصة كبيرة من وسائل النقل البري غرب البلاد بين المدن المقدسة ، لسهولة الحركة وتقليص الوقت وانخفاض أسعار التذاكر.
وأضاف المختصون أن «قطار الحرمين سيستحوذ على جزء من حصص وسائل النقل الأخرى» ، داعين في الوقت نفسه جميع قطاعات النقل العام في البلاد إلى عمل تكاملي لخدمة المسافرين.
من جانبها، أشارت وزارة النقل إلى أن المشروع يعكس جوانب إقتصادية واجتماعية ، إلى جانب خفض الحركة المرورية بين تلك المدن وسيكون منافسا قويا لنظيره النقل الجوي ، وسيحقق نجاحاً في استقطاب الركاب المسافرين والحجاج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة ، مما سيجعل هناك نسبة من عملاء النقل الجوي ووسائل النقل البري تتجه إلى عالم جديد من حيث الأداء وتوفير الوقت والجهد .