أول متعافى من “كورونا” بالسعودية : إصابتي كشفتها كحة غريبة .. ومَن خالطتهم سالمون

أكد حسن الصيرفي، أول متعافى من فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية، أن جميع مَن خالطهم طلعت نتائجهم سليمة؛ وغادروا الحجر الصحي، وعددهم نحو 50 شخصًا ما بين الأسرة والأصدقاء وغيرهم.

وقال “الصيرفي”: “عدت من إيران عبر الإمارات، ثم البحرين للسعودية بتاريخ 22 فبراير، وبعدها شعرت بارتفاع حرارة بسيط، وصل إلى 37 درجة؛ فذهبتُ للمركز الصحي، وبعد الكشف صُرف لي دواء لخفض الحرارة، وبعدها بيوم ذهبتُ لمستشفى خاص للاطمئنان، وأيضًا بعد الكشف عليّ أكدوا لي أن لدي احتقانًا بسيطًا في الحلق، وتضخمًا في البروستات؛ وصُرف لي دواء، وذهبتْ الحرارة”.

وأضاف: “بعد خمسة أيام، وبدون أي حرارة، بدأت لدي كحة غريبة؛ فذهبتُ لمستشفى القطيف المركزي للاطمئنان، وذكرتُ لهم أنني عائد من إيران، ولدي كحة غريبة، وفورًا تم تسجيلي رسميًّا، وأُدخلتُ الحجر الصحي، وبدأت إجراءات الفحص، وتحديدًا فحص فيروس كورونا، وتم إدخالي غرفة العزل”.

وقال “الصيرفي”: “بعد المسحة الثانية، وهي نوع من أنواع التحاليل للفيروس، ظهرت النتائج، وأخبروني وقتها بأنني مصاب بفيروس كورونا بعد ثلاثة أيام من العزل، وقتها تخوفتُ من إصابة أهلي وأصدقائي وكل مَن التقيته”.

وأكد “الصيرفي” أن “جميع من خالطتهم -وهم نحو 50 شخصًا- دخلوا العزل بعد أن كشفتُ عن أسمائهم، وغادروا العزل -ولله الحمد- بعد التأكد من أنهم سالمون من خلال الفحص والتحاليل”؛ بحسب “سبق”.

وعن الخدمة التي قُدمت له في العزل قال “الصيرفي”: “كانت الخدمة أكثر من ممتازة، ووجدتُ التفاعل والسرعة في التعامل من الطاقم الطبي على مستوى صحة الشرقية؛ فلهم كل الشكر والتقدير والاحترام.. وأنا الآن أتمتع بصحة جيدة، -ولله الحمد-. وكل الشكر والتقدير لوزارة الصحة بشكل عام”.

ووجَّه “الصيرفي” رسالته لجميع مَن سافر للدول الموبوءة بشكل عام، ومن أهالي القطيف بشكل خاص: “لا بد أن يكون الجميع على قدر المسؤولية.. فأنا عندما ذهبتُ للمستشفى للكشف عليّ أفصحتُ عن ذلك قبل طلب الحكومة ممن سافر لإيران أن يفصحوا عن سفرهم؛ وذلك لخوفي على أهلي ومجتمعي ووطني، ولم أهتم بالعقوبة التي ستلحق بي، ولكن دومًا الحكومة عودتنا على التسامح والسماح؛ فقررت العفو عنا؛ فلذلك لا بد من الإفصاح عن ذلك؛ لأن هذه أمانة ومسؤولية على كل مواطن سعودي يحافظ على بلده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *