وطننا يستحق ..

ليسَ منا منْ لمْ يتابعْ الأحداثَ وما أصابَ العالمُ منْ هلعِ بسببِ تفشي وباءِ كورونا . . حمانا اللهُ وإياكمْ منهُ . .

في هذهِ الفترةِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ كعادتها في الأوقاتِ العصيبةِ نراها تقدم للعالمِ درسا عظيما مفادهِ أنَ الإنسانَ في هذا البلدِ هوَ القيمةُ الحقيقيةُ هوَ الأهمُ منْ المادةِ والمالِ والاقتصادِ ومنْ كلِ شيءِ مهما كانتْ الخسائرُ باهظةً . . .

ولعلَ منْ يتابعُ إجراءاتِ الدولِ العظمى حيالَ وباءِ كورونا يرى ماذا قالتْ بعضَ هذهِ الدولِ لمواطنيها أمامَ هذا الوباءِ فالبعض قالَ استعدوا لفقدِ أحبابكمْ وأخرى تقولُ الآلافَ منْ المرضى لنْ يجدوا في الأيامِ المقبلة سريرٍ في المستشفى . .

وبعضهمْ قدْ انهارَ لديها النظامُ الصحيُ ووقفُ عاجزا أمامَ تفشي الوباءِ .

في الوقتِ نفسهِ بلادنا تقولُ لمواطنيها والمقيمينَ على أرضها وضيوف الرحمنِ ابقوا في منازلكمْ موجه لهمْ وميسرةٍ كلُ الخدماتِ وأكثرُ منْ ذلكَ اتخذتْ عدد منْ الاحترازاتِ حرصا على سلامةِ مواطنيها وأطلقتْ حزمةٌ منْ القراراتِ وجندتْ كلَ الوزاراتِ كلا فيما يخصها والهدفُ حمايةَ مواطنيها .

بلْ أقرتْ عدد منْ العقوباتِ عندَ الإخلالِ بهذهِ القراراتِ وكلها في مصلحةِ مواطني هذا البلدِ .

وهذهِ بلاشكْ حركتْ في نفوسنا فردا فردا إحساسَ المسؤوليةِ وللهِ الحمدِ حتى وإنْ كانتْ هناكَ بعضُ المخالفاتِ الفرديةِ والتي نرجوا أنْ يعيدَ أصحابها النظرَ ويأخذوا الأمرَ بجديةِ وبروح المسؤوليةِ . .

فـ لله الحمدُ والمنةُ اجتمعَ لدينا النهجُ النبويُ الكريمُ في حالِ حدوثِ مثلٍ هذهِ الأمراضِ والأوبئةِ إلى جانبِ الوعيِ الصحيِ والذي يقتضي الالتزامُ التامُ بكافةِ الاحترازاتِ . . وهذهِ نعمةٌ نحمدُ اللهُ عليها وهوَ خيرٌ حافظَ لنا جميعا . .

ورسالتي لنفسي ولكمٍ جميعا
*وباءُ كورونا موقفُ مفصليْ في حياتنا وصحوة للضمائرِ لتصحيحِ المسارِ والعودةِ للهِ تعالى فإنَ لمْ يتحققْ هذا فمتى سوفَ نصحوا نسألُ اللهُ السلامةَ في ديننا أولاً وآخرا .

* هذا الوطنِ يستحقُ أنْ يكونَ كلُ فردِ فيه بمثابةِ المسؤولِ فدور المواطنِ مكملٍ لدورِ الوطنِ والتهاونِ في هذهِ المسؤوليةِ ضررهُ على الوطنِ كلهِ .

فبلادنا بقيادتها الحكيمةِ تضحي بأمورٍ تمسكتْ بها دولَ عظمى منْ أجلِ سلامةِ الإنسانِ على أرضها مواطنا كانَ أوْ مقيما “أدامَ اللهُ الصحةَ والعافيةِ للجميعِ وردنا إليهِ ردا جميلاً “.

 

نويفعة صالح الصحفي

رئيسة المجلس الاستشاري النسائي
ورئيسة اللجنة الثقافية النسائية بمحافظة خليص
ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص
ورئيسة مركز فتاة غران

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “وطننا يستحق ..

عبدالعزيز بن مبروك الصحفي

أستاذة نويفعة الصحفي
نعم هذا الوطن يستحق أن يكون كل شخص مسؤول لحماية نفسه ومن يعول وبهذا يتعاضد الجميع لحماية وطننا بفضل الله ورعايته لنعيش في أمان بإذن الله.
بارك الله فيك لمساهمتك بهذا المقال التوعوي داعين الله أن يحفظنا وجميع خلقه من الشرور كلها.

حميد اللبدي

نعم أنّ الانسان في هذا البلد هو القيمة الحقيقية .
أغلى من أي ثروة .
مقال توعوي .
الوطن يستحق .
نسال الله العلي القدير صاحب الشأن العظيم الذي اذا أراد شيئا أنما يقول كن فيكون ان يبعد عن بلادنا كل سوء وان يصرف عنّا هذا ألداء وعن بلاد المسلمين .
مقال في مكانه وفي وقته .
شكرا للكاتبة ونرجو لها التوفيق .

غير معروف

نعم يستحق منا الوفاء والشكر لله أولا ثم لولات أمورنا

غير معروف

نعم يستحق الوفاء منا والشكر لله ثم لولات أمورنا

أحمد بن مهنا

وكذلك كانت الدولة وكان ولاة الأمر للمواطن منذ عهد المؤسس رحمه الله ، وكلمته الشهيرة التي لازال صداها حاضرا حينما قال ( سأجعل منكم شعباً عظيماً وستستمتعون برفاهية هي أكبر كثيراً من تلك التي عرفها أجدادكم. ) كانت رؤيا ومالبثت أن انطلقت واقعا يتنامى ونهضة تتواصل ، فالحمدلله كثيرا على مانعيشه في وطننا ، وعلينا فعلا أن نكون على درجة من الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه ديننا ووطننا ، شكرا للكاتبة القديرة ، التي لم تزل حاضرة الكلمة جميلة الفكرة تساهم في الارتقاء بالفكر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *