الذنب والقطيعة

منذ نشأتي خلال هذه العقود وبداخل مجتمعي بجميع أطيافه وجدت عامة الناس يورث الذنب ومساومة صاحبه وقطع حبال الوصال معه عكس القاطع في من يربطه قرابة أو نسب ولا أحد يلقي عليه لوم لدرجة يلتمس له عذر ، حق الباطل وترك الحق ، ومن هذا المنطلق قد وصل عندي الحد في مسألة هذه الظاهرة العمية , اذا كان وعد الله في الحديث القدسي ( لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك ولا أبالي ) هو الحاكم العادل لما أنت أيها العبد الضعيف وكلك ذنوب لم تطلب غفران ذنوبك وتترك ذنوب العباد لرب العباد .

لقد سطر الرب تبارك وتعالى في هذا الأمر قضية أخوة يوسف وذلك بتعيره أن کان سرق فقد سرق  له من قبل وحاشاه عليه السلام أن يكون من السراق ولكن كان تمثال صنم لذا كان أولياء الشيطان من أخوته يريدون خلو وجه أبيهم من مسألة ود يوسف عليه السلام , لقد أصاب الناس في زماننا هذا حتى الجفاء بعدد الأخطاء الواردة بعادة البشر ولكن عند البعض الاصرار وعدم الاغتفار لصاحب الخطأ وقد يكون في ذاكرة المجني عليه محفور مدى الحياة لما هذا العذاب !!

أحيانا الإنسان يخطي على نفسه فالذي صام دهرأ ثم أتي الى رسولنا الكريم صلى الله وعليه وسلم وسأله لما تغير حالك قال كنت اصوم دهرأ قال صلى الله عليه وسلم لقد عذبت نفسك ..

هذا وفي الأمر الثاني خطب وجلل معصية وكبيره لمن اصر عليها وعدم دخول الجنة , این انت یا مذنب العباد من هذا الأمر الخطير القطيعة ليست بالأمر الهين , إنما جريمة تهلك الحرث والنسل .

الحياة مرحلة مؤقته وفي نفس الوقت ربح وخسارة فمن اشغل وقته في رضي الله رضي عنه وأحبه وسخر جميع الخلق له ومن خاب وخسر شقي بلا شك وقضى ايامه في تعاسة ,خاب عبد الدرهم وتعس عبد الدينار , استغفر لذنبك واغتفر خطأ غيرك وصل ارحامك تبرأ احزانك .

فهد بن ماجد آل بريك

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “الذنب والقطيعة

غير معروف

كلام جمميل ماشاءالله بالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *