المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بقيادتها الحكيمةِ أذهلتْ العالمَ بما اتخذتهُ منْ إجراءاتٍ احترازيةٍ وقائيةٍ ضخمةٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ وصحيةٍ وتعليميةٍ لمواجهةِ كورونا هذهِ الجائحةِ الصعبةِ والتي فتكتْ بالعالمِ واعيتْ كبارِ الدولِ امهاما وأعلنتْ عدمَ سيطرتها وتركتْ للمواطنِ يعيشُ الذعرُ والحاجةُ . .
في الوقتِ الذي اهتمتْ بلادنا بمواطنيها والمقيمينَ على أرضها وأبعدَ منْ ذلكَ مواطنيها في جميعِ بلدانِ العالمِ فالجميع يرى ويتابعُ . . .
– فمنْ أجلِ المواطنِ ضربتْ أروعَ المواقفِ عندما قدمتْ مصلحةَ المواطنِ وسلامتهِ على ماعداهُ وواجهتْ كلَ تحدي ماليٍ واقتصاديٍ باقتدارٍ في مقابلٍ ووفرتْ لهُ كلِ خدمةٍ وسيولةٍ وطالبتهِ بالجلوسِ في بيتهِ .
– شبابُ الوطنِ في دولِ العالمِ فقدْ أبلتْ معهمْ السفاراتِ السعوديةَ بلاءً حسنا بتوجيهاتِ قادةِ هذهِ البلادِ . .
وظهرَ شبابنا يتحدثونَ بقلوبهمْ قبلَ أفواههمْ أمامَ الكاميراتِ وخلفها عنْ هذهِ الرعايةِ الفريدةِ منْ نوعها في العالمِ . . – القطاعُ الخاصُ وما تقدمهُ الدولةُ لهمْ هذهِ الفترةِ منْ دعمٍ سخيٍ لمكافحةِ فايروسِ كورونا وتخفيفِ آثارهِ الماليةِ والاقتصاديةِ المتوقعِ حدوثها لهذا القطاعِ لتمكينهِ منْ أداءِ دورهِ المطلوبَ منهُ ليكونَ بحقِ شريكا أساسيا في خدمةِ الوطنِ . . .
على ضوءِ هذهِ المواقفِ العظيمةِ للوطنِ أوجهُ رسائلي وأتمنى أنْ تجدَ عقل متزنٍ وفكرٍ متقدٍ والخيرِ باقٍ في أمتي إلى قيامِ الساعةِ .
الرسالة الأولى :
– لكمْ يارجالْ الأعمالِ أليستْ الفرصةِ مواتيةً الآنِ لمدِ يدِ العونِ لمجتمعكمْ ولا داعي لذكرِ الطريقةِ والكيفيةِ فأنتمْ أعرفُ بها .
الرسالة الثانية
– المستشفياتُ الخاصةُ نطمحُ أنْ تقدمَ الخدمةُ لمجتمعكمْ جنبا إلى جنبٍ معَ القطاعِ الحكوميِ بصورةٍ ميسرةٍ في منحِ الخدمةِ العلاجيةِ والسريريةِ لمرضى كرونا بالمجانِ وتجهيزِ أسرةِ عنايةِ مركزهِ بخدماتها العلاجيةِ مجانا وقفةً إنسانيةً منكمْ منتظرةً .
الرسالة الثالثةَ
القطاع التجاريِ شركاتٍ كبرى أوْ مؤسساتٍ أوْ أفرادٍ يجبُ أنْ تكونَ لكمْ مساهمةٌ واضحةٌ وملموسةٌ ومعبرةٌ عنْ وطنيتكمْ فالوطنَ أعطاكمْ وأغدقَ عليكمْ كرمهُ .
أينَ أنتمْ منْ هذا كلهُ ؟ !
أينَ دوركمْ المنتظرُ منكمْ ؟ !
الوطنُ أعطاكمْ بلا حدودٍ وقدْ حانتْ وقفتكمْ وردَ الجميلُ بالأجملِ نحوِ وطنكمْ ومجتمعكمْ “.
الرسالة الرابعةِ :
إلى الشركةِ السعوديةِ للكهرباءِ وشركةِ المياهِ الوطنيةِ . الجميعَ في منازلهمْ حجر صحيٍ ارتفاعِ الفواتيرِ قدْ يتضاعفُ أكثرَ منْ ثلاثةِ أضعافِ هلْ هناكَ مساهمةٌ منْ كلتا الشركتينِ للتخفيفِ عنْ كاهلِ المواطنِ ؟!.
أتمنى أنْ تؤخذَ هذهِ الوقفاتِ منكمْ بعينِ الاعتبارِ ليسَ لحاجةِ الوطنِ أبدَ الوطنِ بخيرِ ولديهِ مخزون يعدُ أكبرَ مخزونٍ في الشرقِ الأوسطِ إنما هيَ حقٌ للوطنِ على أبنائهِ المخلصينَ ودلالةُ واضحةٌ على وطنيتكمْ الحقهُ وأنكمْ في خدمةِ البلادِ والعبادِ في هذهِ المرحلةِ الصعبةِ في تاريخِ الأمةِ . .
فكلنا مسؤول . . !
حميد إبراهيم الصحفي
مقالات سابقة للكاتب