منذ عقود والمملكة العربية السعودية محارَبة من منظمات إقليمية ودولية ، شارك فيها دول بكل قواها الإعلامية والاستخباراتية كي تطيح بالنظام السعودي ، ولكن بفضل الله ماتزال السعودية الدولة العظمى صامدةً كل ذلك بفضل الله ، ثم بفضل تمسكها القوي بتعاليم الدين الحنيف والوسطية والاعتدال.
فبرغم الدعاوي التي تدعو لها تلك المنظمات تحت مسمى ( حقوق الإنسان) إلا أن المملكة العربية السعودية ضربت أروع الأمثال في ذلك ، واستشعر القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، وسمو ولي عهده الأمين مسؤلية ذلك ، حيث انتهجا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم النهج السليم والقويم لتحقيق ما ذكره عز وجل في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل في قوله جل جلاله (۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) .
وما هذه الجائحة التي نعيشها ويعيشها العالم بأسره إلا إختبار وامتحان لتلك المنظمات الظالمة التي سعت بتلميع سوئتها فلم تراعي حقوق الإنسان الذي له الحقوق الكاملة من تعليم وصحة وغيرها من الحقوق ، كانت تدعوا هذه المنظمات بحقوق المرأه وحرية الرأي وتنظم له وتعقد له وهم أسوء من يطبقه على الواقع ، أشارت إلى المملكة العربية السعودية بأنها تنتهك حقوق الإنسان بالاعتقالات وتضطهد المرأه وتعتقل الكثير من الناس ، وسعت تلك المنظمات لخلق الفوضى في المملكة العربية السعودية ولكن بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة استطاعت أن تثبت للعالم بأنها الدولة الوحيدة التي تراعي الحقوق وتعين المظلوم على الظالم ، دعمت بالمليارات لأجل الإنسان ، أطلقت سراح السجناء لأجل الإنسان ، أصدرت الأمور بالعلاج لكل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وحتى مخالفي نظام الإقامة كل ذلك لأجل الإنسان ، لم تفرق بين المسلم وغيره على أرضها أيضآ لأجل الإنسان ، بل وصل الأمر لخارج أرضها كل ذلك لأجل الإنسان ، فهل المملكة العربية السعودية منتهكة لحقوق الإنسان بعد فعل كل ذلك ، أوروبا وأمريكا وكندا وغيرها من الدول التي تدعي المثالية في حقوق الإنسان انتهكت كل الأعراف الدولية وأصبحت تختار من البشرية من يستحق العيش ومن يستحق الموت ، فهل هذه هي حقوق الإنسان التي تدعوا لها؟
لقد كشفت لنا كورونا حقائق وشعارات زائفة كانت تروج لها تلك الدول والمنظمات ، فهل بقي لديهم شك في ماتقدمه السعودية العظمى؟
اسأل الله أن يحفظ لنا مليكنا وولي عهده الأمين ويحفظ لنا رجال أمننا ورجال الصحة ، وأن يزيل عنا هذه الجائحة ويكفينا وإياكم شر ماخلق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خميس سليم عبدالله الزهراني
مقالات سابقة للكاتب