أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن عملية المسح النشط للكشف عن الإصابات بفيروس “كورونا” هي جزء من الإجراءات والخطوات والطرق المهمة علمياً، ويعتبر من أفضل الممارسات العلمية في تطبيق الفحوص الموسعة، فكلما زدنا واتسعنا في تطبيق الفحوص سيكون لدينا وصول مبكر للحالات.
وقال “العبدالعالي” في الموتر الصحفي عن مستجدات “كورونا”: إن “المسح النشط هو إجراء استباقي، ويتم من خلاله الوصول للحالات بشكل مبكر، ولا ننتظر الحالات تصل في وقت متأخر إلى المنشآت الصحية، وحذرنا ونؤكد بأن الوصول في حالة متأخرة قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، ومن الخطوات التي تجعلنا نحمي المجتمع ونحافظ على صحته، ونصل إلى هذه الحالات بشكل مبكر، وهذه من الطرق والممارسات العلمية المهمة جداً في تطبيق ذلك”.
وأضاف: “يتم الوصول إلى المواقع عالية المخاطر، ومن أمثلة ذلك المناطق الجغرافية والأحياء المكتظة بالسكان ومساكن العمال؛ لوجود رصد كان مرتفعاً في فترة من الفترات، وما زلنا نلاحظه ونرصده من خلال مناشط المسح النشط في مساكن العمال”.
وأشار إلى أن فرق المسح يواصلون إجراءاتهم وخطواتهم بالنزول إلى الميدان، وتسخير خبراتهم وقدراتهم وطاقاتهم للوصول إلى الحالات والانتشار في الأحياء، والدخول في المواقع منها سكن العمال مثلاً، حيث تم البدء بتنفيذ ذلك في الأيام الماضية بالدخول إلى هذه الأحياء والمواقع.
وأكد الدكتور “العبدالعالي” أنهم يطرقون الأبواب ويصلون للحالات ويقومون بالكشف على الحالات حتى من لا تظهر عليه أعراض واضحة وظاهرة، حيث بالإمكان أخذ المسح الطبي له وإجراء الفحوص المخبرية التي تؤكد فيما بعد ما إذا كان الشخص مصاباً من عدمه، ويتم تطبيق بعد ذلك الإجراءات الصحية المناسبة من عزل صحي ورعاية طبية ملائمة.
وتابع: “هذه الخطوات تكون مستمرة وتكون نشطة بإذن الله؛ لأنها جزء مهم جداً للوقاية والاستباق في الوصول للحالات، ويتم اكتشاف مزيد من الحالات في مرحلة مبكرة، ويؤدي إلى محاصره أي انتشار لهذا الفيروس بشكل مبكر”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة وهذه الزيادة في عدد الحالات التي سيصاحب المزيد من المسح النشط سيكون ثماره لهذا الإجراء.
ومضى قائلاً: “بالتالي بعون الله نحمي المجتمع سواء الأفراد ومن حولهم في مجتمعهم الضيق أو حتى المجتمع الأوسع من ذلك، بكل الأحياء المحيطة مثل المواقع أو بيئة العمل المحيطة بهذه المواقع أو المتاجر والأسواق من حولها في كل منطقة محيطة بأي بؤرة انتشار قد تكون معرضة لا قدر الله لوصول انتشار إليها، وبهذه الطريق تنكسر أي سلسلة لتفشي وانتشار هذا الفيروس”.