فيما قد يكون كشفاً جديداً أو ربما مصادفة، أظهر مرضى كانوا يتناولون دواءً شائعا لحرقة المعدة وأصيبوا بفيروس كورونا المستجد، علامات تعافٍ من مرض “كوفيد-19” الذي يسبّبه الفيروس مقارنة بمصابين آخرين.
ومن غير الواضح ما إذا كان تحسّن المرضى مرتبطاً بدواء “فاموتيدين” لعلاج حرقة المعدة أم أنها مجرد مصادفة، حسبما ذُكر موقع شبكة “سي إن إن” الأميركي، نقلاً عن البحث المنشور في موقع Medrxiv المتخصص في الدراسات والأبحاث الطبية.
وقال الدكتور جوزيف كونيغليارو؛ أحد مؤلفي الورقة البحثية والطبيب لدى شركة نورثويل هيلث، التي تدير 23 مستشفى في مدينة نيويورك: “بناءً على ما تعلمناه في هذه الدراسة، إنه أمر مشجع”، مشيراً إلى أنه اقتنع بالارتباط بين هذا الدواء والتعافي من “كوفيد-19“.
وبحسب “سكاي نيوز عربية” يوجد دواء “فاموتيدين” في السوق منذ ما يقرب من 40 عاماً، وهو مكوّن نشط في أقراص “بيبسيد” لعلاج حرقة المعدة.
ومن بين 1536 مريضاً شملتهم الدراسة ولم يتناولوا فاموتيدين، فإن 332 منهم (22 في المئة) إما ماتوا أو وُضعوا على جهاز التنفس الصناعي، ومن بين 84 مريضاً كانوا يتناولون فاموتيدين، فإن 8 (10 في المئة) توفوا أو وُضعوا على جهاز التنفس الصناعي.
ووفقاً لبيان صادر عن مؤلفي الدراسة في مركز جامعة إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا، فإنه “مقارنة بباقي المرضى، فإن أولئك الذين تلقوا فاموتيدين قلّ خطر تعرُّضهم للوفاة أو وضعهم على جهاز التنفس الصناعي”.
وفي أبريل الماضي، قدّمت المستشفيات في ولاية نيويورك الأميركية علاج القرحات الهضمية للمصابين بفيروس كورونا المستجد لمعرفة ما إذا كانت تساعد على محاربة الفيروس، وأجرت تجارب سريرية لعلاج “فاموتيدين”، المادة الفعالة لدى أقراص “بيبسيد“.
وعلّق الدكتور كيفين تريسي، رئيس معاهد “فينشتاين” للأبحاث الطبية؛ الذراع البحثية لشركة نورثويل هيلث، بأن هناك أمثلة كثيرة في تاريخ الطب تبيّن قدرة دواء صمم لغرض معين على التأثير في معالجة مرض آخر.
وأضاف قائلاً: “إذا نجح علاج فاموتيدين، سيكون من السهل استخدامه على نطاق واسع، فهو متوافر وغير مكلّف”.
وكان تريسي قد أشار إلى أن المرضى الذين شملتهم الدراسة في المستشفى أخذوا جرعات كبيرة عن طريق الوريد، تعادل تسعة أضعاف ما يستهلكه شخص ما لعلاج حرقة المعدة.